أوضح السفير السعودي لدى أندونيسيا الدكتور عبدالله عبدالرحمن عالم أن من أبرز المشكلات التي تواجهها السفارة السعودية في جاكرتا مع رعاياها هو"عدم التزام المواطنين في أندونيسيا بمدة الإقامة الممنوحة لهم بالتأشيرات، ما يحملهم غرامات مالية كبيرة". وقال عالم ل"الحياة":"البعض الآخر لا يحضر معه المال الكافي أثناء قدومه إلى إندونيسيا، ظناً منه أن كلفة المعيشة في البلد رخيصة جداً، ما يضعه في مأزق حقيقي، فبعد إنفاقه المبلغ الذي معه يضطر إلى اللجوء إلى السفارة لتسوية التزاماته المالية". وأكد أنه كثيراً ما يقع السياح السعوديون ضحايا لجرائم سرقة خلال إقامتهم بالفنادق أو الفلل. وأضاف:"مع الأسف الشديد نجد أن بعض المواطنين يترددون على أماكن مشبوهة، ما يؤدي إلى تعرضهم للكثير من عمليات النصب والاحتيال وفقدانهم لجوازات سفرهم ولأوراقهم الثبوتية، وكثير من هؤلاء يشعر بالحرج من مراجعة السفارة من منطلق أنه هو الذي عرّض نفسه لهذه المشكلات التي تحدث بشكل يومي". وأكد أنه في مثل هذه الحالات"تصدر السفارة تذكرة مرور لمن يثبت للسفارة فقدانه لجواز سفره، ولا تستغرق الإجراءات سوى يوم أو يومين"، مؤكداً استعداد السفارة لتقديم المساعدة"لمن يحتاج إليها". وشدد على أن السفارة لديها موظفون ديبلوماسيون على مستوى عالٍ من الخبرة مختصين بأعمال الرعايا السعوديين، وهم الذين يقومون باستقبال المواطن السعودي لمساعدته وحل المشكلات كافة التي تعترض طريقه. وذكر أن هناك"سعوديين يتركون أبناءهم مع أمهاتهم الأندونيسيات لفترة طويلة ما يحملهم غرامات مالية كبيرة لمخالفتهم نظام الإقامة". وقال إن على"الأب في هذه الحال مراجعة السفارة والاعتراف بالأبناء من أجل منحهم تذكرة مرور ليعودوا إلى الوطن". وأشار عالم إلى مشكلة"رئيسية تواجهها السفارة وهي أعمال النصب التي يتعرض إليها رجال أعمال سعوديون لديهم وكالات تجارية معتمدة". ورأى أن هؤلاء"يتعرضون للنصب كونهم لا يزورون السفارة لمعرفة الشركات الأندونيسية المعتمدة، بل يتعاملون مع بعض السماسرة الذين يلتقون بهم في الفنادق من أجل تسليمهم التأشيرات والمبالغ المالية، ليكتشفوا بعد ذلك أنهم ضحية عملية نصب محكمة". وقال:"هناك مشكلة وعي لدى بعض الرعايا تحاول السفارة مواجهتها من خلال برامج توعوية"، مؤكداً أن لديهم توجيهات من المقام السامي، تحض على رعاية المواطنين وتذليل الصعوبات كافة التي تواجههم.