كشف وكيل وزارة التربية والتعليمپ للتخطيط والتطوير المدير العام لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام"تطوير"الدكتور نايف بن هشال الرومي، عن اعتماد الخطة التوسعية لمشروع"تطوير"للعام الدراسي المقبل 30/1431ه، بتطبيقه في أربع مدارس ثانوية أخرى في كل منطقة أو محافظة تم فيها تطبيق نموذج"تطوير"، إضافة إلى التوسع في تطبيق النموذج في المرحلتين المتوسطة والابتدائية، بمعدل مدرسة واحدة لكل مرحلة. وقال الدكتور الرومي في تعميم وزع على إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات:"إن هذه الإجراءات تأتي بناءً على ما تضمنته مذكرة التفاهم التي وقعت في مدينة الرياض بين مديري التربية والتعليم كافة ومشروع"تطوير"، والمؤيد من قبل وزير التربية والتعليم". وأضاف:"تضمنت تفاصيل المذكرة إيجاد"تواصل مباشر"بين إدارة مشروع"تطوير"وبين إدارات التربية والتعليم في ما يخص تنفيذ نموذج مدارس تطوير، وأن تقوم كل جهة بواجباتها ومسؤولياتها في تحديد أربع مدارس ثانوية تتوافر فيها معايير الترشح، وتعبئه استمارة الترشيح، وأخرى لاختيار معايير القائد التربوي لكل مدرسة". ويأتي هذا التوسع في التنفيذ بناء على النجاح الذي تحقق لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام في مرحلته الأولى. وكان الدكتور الرومي أوضح في تصريحات سابقة أن السياسة العامة لتنفيذ مشروع"تطوير"تعتمد على ثلاثة استراتيجيات تقسم الخطط إلى قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى. وأشار إلى أن الخطة قصيرة المدى تتضمن تنفيذ فكرة مشروع"تطوير"تجريبياً في 50 مدرسة ثانوية في عدد من المدن والمحافظات السعودية، بواقع مدرستين لكل مدينة أو محافظة، وقد تم اختيار تلك المدارس بنين ، بنات وفق أسس ومعايير علمية تضمن سلامة الاختيار لكل مدرسة، علماً أن مدة المشروع قررت بست سنوات، مضى منها نحو عامين ورصدت له تسعة بلايين ريال. وتقوم فكرة مدارس تطوير على إيجاد بيئة تركز على التعلم مستخدمة التقنية الحديثة التي تم دمجها في عمليات التعليم، في محاولة جادة لخلق نموذج تعليمي تربوي حديث يعتمد على طرح أفكار جديدة في القائد المدرسي، والفكرة الرئيسة تقوم على اعتبار أن قائد المدرسة هو"المشرف المقيم"الذي يعمل على رفع كفاءة المعلمين، وإنجاح عمليات التدريس، وتم إخضاع قائد المدرسة لبرامج إعادة تأهيل خلال الإجازة الدراسية لهذا العام 1429ه في عدد من المجالات التي تسهم في رفع كفاءته، وتحسين تصوره عن المهمات الملقاة على عاتقه. ويهدف المشروع إلى تطوير المناهج التعليمية بمفهومها الشامل لتستجيب للتطورات العلمية والتقنية الحديثة، وتلبي الحاجات القيمية والمعرفية والمهنية والنفسية والبدنية والعقلية والمعيشية لدى الطالب والطالبة، وإعادة تأهيل المعلمين والمعلمات، وتهيئتهم لأداء مهمّاتهم التربويّة والتعليميّة، بما يحقّق أهداف المناهج التعليميّة المطوّرة. كما يهدف المشروع إلى تحسين البيئة التعليمية وتأهيلها وتهيئتها لإدماج التقنية والنموذج الرقمي للمنهج، لتكون بيئة الفصل والمدرسة بيئة محفزة للتعلّم، من أجل تحقيق مستوى أعلى من التحصيل والتدريب. وتتضمن أهداف المشروع تعزيز القدرات الذاتية والمهارية والإبداعية وتنمية المواهب والهوايات وإشباع الرغبات النفسية لدى الطلاب والطالبات، وتعميق المفاهيم والروابط الوطنيّة والاجتماعيّة من خلال الأنشطة غير الصفية بمختلف أنواعها.