قدم فريق النصر الأول لكرة القدم مستوياتٍ مشرفةٍ من خلال مشاركته في تصفيات أندية الخليج المدمجة في نسختها ال24، فتأهل إلى دور نصف النهائي، محتلاً المرتبة الثانية بعد القادسية الكويتي متصدر المجموعة الثانية التي استضافها الخور القطري، وبمشاركة أندية المحرق البحريني والنهضة العماني. وفي دوري المحترفين السعودي جمع"العالمي"ست نقاط متتالية، من خلال فوزه على الأهلي في الرياض بهدفين في مقابل هدف، وفاز بالنتيجة ذاتها على الوحدة في مكةالمكرمة، واحتل بنقاطه الست المرتبة الثالثة في قائمة ترتيب فرق الدوري، من بعد الاتحاد متصدر القائمة، والهلال الذي يحتل المرتبة الثانية. النصر لاقى سخطاً إعلامياً وجماهيرياً بعد خسارته من القادسية الكويتي في افتتاح مبارياته في بطولة الخليج وتعادله مع المحرق البحريني، إذ طالب انصار الفريق بإقالة المدير الفني للمدرب الكرواتي رادان جاكانين، إلا أن الفريق وبعد أن كسب النهضة العماني والخور القطري وتأهل لدور نصف النهائي هدأت موجة السخط ضده. وبدأت بصمات رادان تظهر على"فارس نجد"، من خلال الخطط التي رسمها للخريطة الفنية الصفراء، والجميع لا حظ أن الفريق بدأت روحه القتالية تظهر، وبدا لاعبو الوسط يتميزون بمهارة التسديد المباشر وغير المباشر، فأثمرت هذه التسديدات بأهدافٍ عدة في المباريات السابقة، وهو امر غير موجود في النصر في السنوات الماضية. ورادان نجح في تقديم لاعب الوسط أحمد المبارك من جديد، وبات من اهم أعمدة الفريق، وتوّج عطاءاته من خلال هدف السبق الذي سجله في شباك الوحدة. كما أن هذا المدرب أعطى الحرية الكاملة للمحترف البرازيلي لاعب الوسط إلتون خوزيه في وسط الميدان، من دون التقيد بمركزه السابق لصانع الألعاب والعودة للجانب الدفاعي. ومدرب الفريق الكرواتي سعى من خلال فترة التوقف إلى معالجة الأخطاء الماضية، خصوصاً في الخط الخلفي الذي شارك فيه 9 لاعبين من خلال تصفيات كأس الخليج والدوري، إذ شارك فيه حمد الصقور وأحمد البحري وإبراهيم مدخلي وإبراهيم شراحيلي ومشعل المطيري وعبده برناوي وماجد هزاري والبرازيلي أيدر قواتشو. كما أن الجهاز الفني تنبّه إلى قلة عطاء الفريق، خصوصاً في الدقائق الأخيرة، التي تلج فيها عادةًَ شباك الفريق أهداف قاتلة، كان آخرها هدف الوحدة في مرمى الخوجلي. والنصر لديه حالياً قوة هجومية ضاربة بوجود سعد الحارثي ومحمد الشهراني وريان بلال وعواد العتيبي والمحترف البينيني رزاق اموتوا، كما يوجد خط منتصف قوي بوجود البرازيلي التون وأحمد المبارك أحد نجوم الفريق في الفترة ما قبل التوقف، ويوسف الموينع الذي سجل نفسه كأبرز الصفاقات المحلية الناجحة. وفي الخط الخلفي الخبير أحمد البحري، والمحترف البرازيلي إيدر والحارس الخبير محمد الخوجلي، والأخير الذي عاد لمستوياته المميزة التي كان يقدمها في سنواتٍ سابقة. جماهير العالمي تُمنّي نفسها بمواصلة المشوار بمستوى الفريق المميز حتى فترة التوقف، وتحقيق الألقاب التي غابت عنه كثيراً، خصوصاً بطولة الدوري، والعودة أيضاً إلى الألقاب الخارجية من خلال تأهله لدور نصف النهائي لكأس أندية الخليج.