أعلن الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين عوض الغامدي ل"الحياة"أن ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز تبرع لمشروع إنشاء وقف واحة طيبة الخيري بعشرة ملايين ريال. وقال:"كما بادرت عدد من المؤسسات الوطنية ورجال الأعمال بالتبرع للمشروع ليصل إجمالي حجم التبرعات إلى نحو 50 في المئة من كلفة الإنشاء، إذ يعتبر أحد أهم مشاريع الأوقاف الخيرية التي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين، وتهدف إلى توفير مصادر تمويلية دائمة وثابتة، تسهم في دعم المتطلبات التشغيلية لمراكز الجمعية التي تشمل مدن الرياض ومكة والمكرمة والمدينةالمنورةوجدة، وحائل والجوف، وتقدم خدماتها المجانية الخيرية لأكثر من ثلاثة آلاف طفل معوق". وأضاف الغامدي في سياق رعاية ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتدشين"واحة طيبة"يوم غد الخميس"أن ضخامة مشروع واحة طيبة تتضح في حجم الكلفة المبدئية له والتي وصلت إلى نحو 70 مليون ريال، في حين بلغت مساحة المسطحات المبنية 15900 متر مربع بحي"بضاعة"في المنطقة المركزية وسط المدينةالمنورة الذي يبعد نحو 250متراً مربعاً عن المسجد النبوي الشريف"، وأكد أن المشروع سيكتسب أهمية استثمارية كبيرة لوقوعه في المنطقة المركزية التي تعد أنشط المواقع التجارية في المدينةالمنورة، نظراً لقربها من المسجد النبوي الشريف والمزارات المجاورة، إلى جانب الحركة التسويقية النشطة في المنطقة، كما يمثل موقع المشروع شمال المنطقة المركزية خلف قبلة المسجد أهمية كبيرة للمصلين. وأوضح الغامدي أن الفكرة التصميمية للمشروع قامت على عاملين أساسيين أولها"انتفاعي للاستفادة القصوى من قطعة الأرض من حيث عدد الغرف والمعالجة التصميمية للأرض والميزانين والبدرومات، والثاني عامل رمزي، إذ صممت الواجهات وكأنها تشير إلى شعار الجمعية حتى يظل هذا المبنى علامة مميزة لجمعية الأطفال المعوقين". ويلاحظ في المشروع التركيز على إبراز العناصر المعمارية ذات الطراز الإسلامي العريق والتشكيلات المعمارية الحديثة. وأشار إلى أن جمعية الأطفال المعوقين تعتمد في إيراداتها على تبرعات أهل الخير، إذ تقدم خدمات مجانية لآلاف الأطفال المعوقين، ومنهم عدد من الأطفال الذين يتلقون خدمات رعاية اجتماعية نظراً لظروف خاصة، وتصل موزانة تشغيل مراكز الجمعية سنوياً إلى نحو 65 مليون ريال". وقال:"مع تعدد مشروعات الجمعية وانتشار شبكة مراكزها وتطور مستوى خدماتها المتخصصة المجانية، وتزايد ثقة المجتمع فيها شهدت مراكز الجمعية تضاعف أعداد الأطفال المحتاجين لخدماتها المتخصصة، ما مثّل عبئاً على إمكانات الجمعية، خصوصاً في ظل تذبذب إيراداتها من التبرعات ما أصبح يمثل تحدياً لاستمرارية خدمات الجمعية وخطط تطوير هذه الخدمات، الأمر الذي دفع مجلس الإدارة إلى التفكير في تبني برامج لتنمية الموارد تستهدف توفير مصادر دائمة وثابتة للتمويل بشكل يقلل اعتماد الجمعية كلية على التبرعات.