على رغم احتفالية اللجنة العليا للتصويت لواحة الأحساء، بوصولها إلى المركز الثامن في مسابقة"عجائب الدنيا الطبيعية السبع"، إلا ان اللجنة التي تشارك فيها أجهزة حكومية وجمعيات أهلية، تحت إشراف البلدية، تتوقع ان تكون المرحلة المقبلة من التصويت"الأصعب في ظل التنافس القوي من جانب المواقع الأخرى من دول العالم"، كما قال وكيل رئيس البلدية للشؤون الفنية المهندس عبدالله العرفج، الذي سلم رئيس البلدية المهندس فهد الجبير مهام الرئاسة، وأيضاً مهام الإشراف العام على الحملة، بعد تمتع الأخير بإجازته السنوية. وقال العرفج في احتفالية أقامتها اللجنة العليا بمناسبة وصول"واحة الأحساء"للمركز الثامن:"إن هذه المرحلة تتطلب دعماً من جميع المواطنين والمقيمين في المملكة والخليج، للتصويت للأحساء، وتعريف العالم بممثل المملكة والخليج في هذه المسابقة العالمية"، ويشارك في المرحلة المقبلة من المسابقة 21 موقعاً فقط، يتم اختيار سبعة منها، لتتويجها بالمراكز السبعة الأولى"كعجائب طبيعية"على المستوى العالمي. ووصلت الأحساء إلى هذا المركز المتقدم في المسابقة بعد جهود كبيرة بذلها فريق من الشبان المتعاونين مع اللجنة العليا، من طريق تسهيل عملية التصويت للراغبين. وأثنى العرفج في كلمة ألقاها خلال الاحتفالية على هذه الجهود، التي"حققت هذا الإنجاز الكبير، وبخاصة طلاب الكلية التقنية في الأحساء، الذين يواصلون إدخال البريد الإلكتروني للمصوتين حتى ساعات متأخرة من الليل، وأيضاً كل الجهات الحكومية والخاصة والمجمعات التجارية التي ساندت ووقفت مع حملة التصويت في الفترة الماضية، والتي نطالبها بالاستمرار في عملية الدعم لضمان الوصول إلى المراكز المتقدمة، والدخول في المرحلة النهائية من هذه المسابقة بعد أربعة أشهر". واعتبر هذا المركز"دافعاً وداعماً لبذل المزيد من الجهد، لمواصلة ما تم قطعه من عهد، وهو إيصال هذا الجزء من وطننا إلى المراكز الأولى، لمنافسة المواقع العالمية"، مؤكداً أن يكون للأحساء"موضع قدم ضمن عجائب الدنيا الطبيعية السبع، لأنها تملك كل المقومات لذلك"، موضحاً أن"جميع مراحل دعم التصويت تحظى بإشراف مباشر وبمتابعة من رئيس البلدية المهندس فهد الجبير، الذي يحث دائماً على تذليل جميع المعوقات والصعاب التي تواجه عملية التصويت". واستهل الجبير عمله بعد إجازته السنوية، بترؤس اجتماع للجنة العليا، ناقش سير عمل حملة التصويت، واستعرض عمل اللجان للفترة الماضية، وتقييمها لما أنجز، من أجل إجراء دراسات وتحليل لعملية التصويت، لضمان تخطي واحة الأحساء المرحلة الأولى من التصويت ضمن المسابقة. وعرض في الاجتماع، كل من عضو المجلس البلدي رئيس اللجنة المالية للجنة التصويت سلمان الحجي، ورئيس لجنة التسويق المهندس عبدالله المقهوي، أعمال اللجان خلال الفترة الماضية. كما نوقشت فعاليات حملة التصويت خلال رمضان المقبل، الذي اعتبره المهندس الجبير،"فرصة ثمينة، يجب استغلالها في دعم حملة التصويت، إذ تتواجد أعداد كبيرة من الأهالي والمقيمين في المجمعات التجارية الكبرى، من اجل التسوق والترفيه". وأكد"تجهيز مواقع للتصويت في هذه المجمعات، ووضع أجهزة حاسب آلي ولوحات دعائية ومطويات تعريفية بحملة التصويت". ولا تقتصر خطط اللجنة على التعريف بحملة التصويت في الأحساء فقط، بل تطال المدن السعودية الرئيسة، مثل الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، والدمام، ومدناً أخرى،"لتشجيع المواطنين والمقيمين هناك على المشاركة في التصويت، وتفعيل دورهم في الحملة عموماً، ونجزم أنه في حال تفاعلهم، ستحقق الحملة نجاحاً كبيراً، يقدم إنجازاً وطنياً وعربياً"، بحسب قول الجبير. وتشمل الخطة أيضاً الإفادة من البرامج الرمضانية على القنوات الفضائية، للتعريف بالمنافسة، وإيصال الفكرة للمشاهدين العرب، وحثهم على التصويت ل"واحة الأحساء". وأكد الجبير ثقته في"تجاوز المرحلة الأولى للتصويت، التي تنتهي بنهاية اليوم الثالث من شهر محرم المقبل، أي بنهاية شهر كانون الأول ديسمبر المقبل، فالأحساء مؤهلة لاحتلال مركز متقدم في هذه المسابقة، وبخاصة مع تكاتف المواطنين والمقيمين، الذين نراهن عليهم كثيراً". إلى ذلك، تشهد المجمعات التجارية في الأحساء إقبالاً كبيراً على أركان التصويت التي خصصتها البلدية للمتسوقين. وتضم تلك الأركان شاشات ضخمة تعرض تاريخ الأحساء وحاضرها ومستقبلها، إلى جانب ملصقات تحمل عبارة"عطِ الحسا صوتك"، توضع على السيارات والمكاتب، في محاولة لتشجيع وتكثيف التصويت للمرحلة المقبلة التي تعد الأصعب.