استنفر مستشفى الولادة والنساء والأطفال في المدينةالمنورة صباح أمس، جميع طاقاته للبحث عن طفلة حديثة الولادة إثر اختفائها في ساعات الصباح الأولى، بعد أن تركتها الممرضة نائمة في إحدى الحضّانات، ما أدى إلى انتشار الذعر بين منسوبي المستشفى وموظفيها، وخوف زائريها على أطفالهم ومواليدهم. واكتُشفت الحادثة عندما بدأت إحدى الممرضات مناوبتها الصباحية في قسم الحضانة لتقوم بمهماتها تجاه المواليد، حيث فوجئت باختفاء الطفلة فبادرت إلى إبلاغ إدارة المستشفى، التي تقدمت بدورها ببلاغ إلى شرطة المدينةالمنورة والمباحث الجنائية. وكان المستشفى احتجز الطفلة لعدم تسديد والديها الرسوم المستحقة عليهما والبالغة 20 ألف ريال، بعد أن قضت الطفلة نحو شهرين متتالين في قسم الحضانة نظراً لولادتها غير مكتملة النمو وحاجتها للبقاء فيها. وعلمت"الحياة"من مصادر طبية، أن والدة الطفلة وهي من الجنسية السودانية، اضطرت لظروفها المادية المتعسرة أن تأخذ ابنتها في غفلة من العاملين في المستشفى، بعد اتفاقها مع شقيقتها بأن تذهب إلى المستشفى عند الساعة العاشرة مساء بحجة إرضاعه، إذ كانت تأتي يومياً لهذا الغرض. وأوضح المدير العام للشؤون الصحية الدكتور خالد ياسين، أن الحادثة لم تكن خطفاً، لأن الطفلة هي ابنتها، ولكنها خرجت بها من المستشفى بطريقة غير نظامية،"أما بخصوص دفع المبلغ فسيتم تطبيق الأنظمة في هذا الشأن، وسيتم مساعدة والد الطفلة لظروفه المادية".