نفهم جيداً لماذا انبرى بعض مسؤولي الجبلين في كيل التهم لفريق الخليج الكروي بمجرد هبوطه لدوري الدرجة الثانية، فالغضب الجماهيري الجبلاوي لابد له من مسكنات لتهدئته، وليس أمام السيف ورفاقه إلا اتهام الخليج بأنه سلم المباراة للفيصلي، وكأن الهبوط جاء فقط عبر المحطة الأخيرة وبقية المحطات الأكثر من 20 هي تحصيل حاصل للسيف ولكل الذين غمزوا واتهموا"دانة الشرقية". ولكن الذي لا نفهمه ولا يفهمه الخلجاويون هو الحماسة الزائدة والسعي الدؤوب والتخطيط من خلف الكواليس ممن يدعون حب الخليج لتثبيت تهمة التلاعب على ناديهم، حتى ان حماستهم وسعيهم واجتماعاتهم واتصالاتهم فاقت تحركات مسؤولي نادي الجبلين، بل ان السيف نفسه استغرب ذلك اللهاث من بعض المحسوبين على الخليج للنيل من ناديهم، حتى وصل الأمر بهم"والعهدة على الراوي"لتمنيهم هبوط الخليج للثانية، بقرار التلاعب الذي كانوا يحلمون به! وكما يقولون إذا عرف السبب بطل العجب، فهؤلاء الذين اتهموا ناديهم أرادوا أن ينعتهم الآخر بالشجاعة والموضوعية، ولكن الحقيقة أن الآخر سخر منهم، فليس هناك عقلاء يفكرون في إيذاء ناديهم سوى الحمقى! وبصراحة أكثر فأنني أجد العذر لهؤلاء الذين أرادوا أن يغدروا بناديهم وبتاريخه، فالعارف ببواطن الأمور يعرف جيداً أن البعض منهم حارب لعبة كرة القدم في الخليج سنوات وسنوات، وكان يستمتع ببقاء هذه اللعبة في دهاليز الثانية، لذلك ليس بغريب عليه أن يعمل في الخفاء من أجل عودة الفريق للثانية مرة أخرى، ولم لا؟ فقد أغاظه النجاح الذي تحقق لقدم الخليج بعد رحيله من صناعة القرار في النادي، ونجح الرجال الأوفياء في تحقيق نقلة نوعية لفريقهم الكروي بالصعود للأضواء مرتين وكشفوا خلالهما المرحلة السيئة التي عاث فيها أصحاب المصالح الشخصية في ناديهم لأكثر من 15 عاماً، ولأن أولئك الناجحين في هذه النقلة ليسوا أكفاء في نظر أولئك الذين حطموا ناديهم لسنوات طويلة من اجل لعبة واحدة فقط هي كرة اليد فقد أرادوا مرة أخرى أن يعيدوا الخليج لنقطة الصفر، وعند أول محطة للنيل من أولئك الناجحين انبرت"المتردية والنطيحة" للنيل من الخليج ولكن النتيجة كالعادة"فالصو"، وزاد بلاءهم أن الجمهور الذي أوجعته صدمة البقاء في الأولى وعدم التأهل للممتاز صحا من غفوته ومن صدمته، وقال لهم:"موتوا بغيظكم"، والقرار أنصف الخليج والخلجاويين وكشف زيف الثرثارين. [email protected]