تنظم الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ممثلة في مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الفترة من 1 إلى 3 حزيران يونيو المقبل المؤتمر والمعرض الدولي الأول للفرنشايز 2008، بمشاركة وحضور أكبر اتحادين متخصصين في رعاية وتعزيز تجارة وأنشطة الفرنشايز في العالم وهما الاتحاد العالمي للفرنشايز، والاتحاد الفرنسي للفرنشايز. وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عبدالرحمن بن علي الجريسي أن المؤتمر يهدف إلى تعريف السوق السعودية بمفهوم الفرنشايز الذي يعني منح حق الامتياز التجاري، وسبل تنمية هذا الأسلوب وتوسيع قاعدته في المجتمع التجاري السعودي، لما له من فوائد ومزايا تعود على الاقتصاد الوطني والمجتمع التجاري، لافتاً إلى مشاركة جهات محلية مختصة بتعزيز النشاط الاستثماري في مجالات الفرنشايز. واعتبر الجريسي أن المشاركة القوية من الاتحادين العالميين ستسهم في إعطاء دفعة قوية لأعمال المؤتمر ونتائجه، خصوصاً أنه يعد الأول من نوعه في المملكة سعياً من الغرفة إلى بناء قاعدة قوية وأرضية صلبة تقف عليها المشاريع القائمة على الاستثمار في مجالات الفرنشايز. وأوضح أن الاتحادين العالميين سيمثلهما في المؤتمر رئيس مجلس إدارة كل منهما متحدثين رئيسيين، إذ سيُقدم كل منهما تقويم اتحاده حول تجربة الفرنشايز العالمية وتطورها ووسائل نشرها وتوسيعها حول العالم والتحديات التي تواجهها وسبل التغلب عليها. وأضاف أن الاتحاد العالمي للفرنشايز يضم أكثر من ألفي عضو من أنحاء العالم، ويمثل أكبر تجمع عالمي للفرنشايز، ينظم أكبر معرض للفرنشايز في العالم سنوياً، ويشارك فيه أكثر من 1200 عارض، فيما ينظم الاتحاد الفرنسي للفرنشايز معرضاً سنوياً يعد ثاني أكبر معرض من نوعه في العالم ويشارك فيه أكثر من 400 عارض من أوروبا والعالم. من جانبه، بيّن رئيس لجنة الفرنشايز في غرفة الرياض محمد بن إبراهيم المعجل أن المؤتمر سيناقش أوراق عمل يطرحها متخصصون تشرح جوانب نظام الفرنشايز، وتعريف السوق السعودية بهذا المفهوم وسبل تنميته وتوسيع قاعدته في المجتمع التجاري السعودي، كما ستشهد جلسات العمل عرضاً شاملاً لدراسة مولتها غرفة الرياض وأجراها أحد المكاتب الاستشارية حول مشروع قانون ينظم أنشطة الاستثمار في قطاع الفرنشايز. وشدد على أهمية الفرنشايز للسوق السعودية التي تشكل بيئة استثمارية ممتازة لاستيعاب الامتيازات التجارية العالمية، وتوفر البنية التحتية المتطورة لانتشارها، إضافة إلى رغبة المستثمرين في تملك مشروعهم الخاص بهم من خلالها، فضلاً عما يحققه للاقتصاد الوطني من فوائد، وتلبية حاجة السوق السعودية إلى توسيع هذا النظام الذي يقدر حجم الاستثمار فيه في المملكة حالياً وفق الإحصاءات المتوافرة بنحو 5 بلايين ريال وما زالت السوق تستوعب أضعاف هذا المبلغ. وأكد المعجل أن نظام الفرنشايز يمكن أن يوفر فرص عمل كثيرة لأعداد من الخريجين والخريجات سنوياً من الجامعات والكليات التقنية في المملكة، ويمكن أن يُسهم في تأهيلهم إدارياً وتسويقياً وتقنياً من خلال التدريب الذي يحصلون عليه من صاحب الامتياز، لافتاً إلى أن الامتياز التجاري يمثل أكثر الطرق أماناً للمستثمر الذي يريد أن يبدأ مشروعاً تجارياً، خصوصاً أنه لا يوجد مستثمر يملك الخبرة في كل المجالات، ولهذا فإن اختياره للعمل تحت مظلة الفرنشايز سيوفر عليه الوقت ويجنبه الخطأ أو التعثر والخسارة من خلال ما يقدمه مانح الامتياز من أنظمة للتشغيل والإعداد والخدمة وغيرها. وقال المعجل إن منطقة الرياض تستحوذ على النصيب الأكبر من حجم نشاط الفرنشايز بنسبة 66.5 في المئة، تليها منطقة مكةالمكرمة بنسبة 21 في المئة، فالمنطقة الشرقية التي تحظى بنسبة 11 في المئة.