تمسك إمام وخطيب بارز في محافظة رنية بدعوة ضمنها إحدى خطبه في صلاة الجمعة إلى ختان الإناث. وقال إنه لم يلمس ردود فعل مناوئة من جانب الذين أمهم في صلاة الجمعة. وذكر إمام وخطيب الجامع الكبير في رنية الدكتور الشيخ محمد بن عبدالعزيز الفارس، وهو أستاذ في الفقه، ان الختان تعرّض لخلط عند إثارته في محافل دولية. وقال ل"الحياة":"إن الاستخدام السليم للختان يؤكد أنه مفيد جداً ومجرب ومعين على الخير والعفة والشرف والإحصان والمتعة الجنسية في الفراش والنضارة والحسن في الوجه". وأوضح الفارس أنه لم يكرس الخطبة كلها للختان، وإنما للصحة والنظافة وإن الختان ورد عرضاً"على سبيل الذكر كبيان حكم ومعلومة". وقال إن الختان معروف منذ ما قبل الإسلام الذي جاء فهذبه وهذب طريقته حتى يكون وسيلة بناء وإصلاح،"بدليل أن النساء لما هاجرن كانت فيهن أم حبيبة رضي الله عنها وقد عرفت بختان الجواري، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لها يا أم حبيبة: هل الذي كان في يدك هو في يدك اليوم؟، فقالت نعم يا رسول الله، إلا أن يكون حراماً فتنهاني عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل هو حلال فأَدْنِي مني حتى أعلمك، فدنت منه فقال: يا أم حبيبة إذا أنت فعلتِ فلا تنهكي فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج. انتهى الحديث". وأشار الفارس إلى أن الموضوع أثير في محافل دولية وحقوقية،"لكن حصل فيه خلط، فالذين رفعوا لواء ترك ختان الإناث يدعون ضرره، ولا شك في أنه مضر إذا تجاوز الحد المسموح به شرعاً، إذ يُفْقِدُ الشهوة نهائياً، ويطفئ نور الوجه، ويسبب مشكلات اجتماعية". وزاد:"أما الاستخدام السليم الذي أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث رواه أبو هريرة وابن عمر، فإنه مفيد جداً ومجرَّب ومُعِين على الخير والعفة والشرف والإحصان والمتعة الجنسية في الفراش والنضارة والحسن في الوجه". وذكر الدكتور الفارس ان الفقهاء اتفقوا على أن الختان في حق الرجال، والخفض في حق الإناث مشروع، ثم اختلفوا في كونه سنة أو واجباً".