أكد مدير الأمن الوقائي في شرطة العاصمة المقدسة العقيد محمد المنشاوي، أن على الجاليات المقيمة في مكةالمكرمة، وخصوصاً الجالية البرماوية، ضرورة التعاون مع رجال الأمن في الإبلاغ عن المتخلفين، والكشف عن بؤر الفساد، والإسهام في القضاء على أشكال الجريمة بمختلف أنواعها, وضرورة التحلي بأخلاقيات الإسلام الحميدة، لاسيما وأنهم حازوا شرف السكن في أطهر البقاع وأجلها على وجه الأرض. وشدد العقيد المنشاوي خلال كلمة ألقاها أمام أكثر من 15 ألفاً من أفراد الجالية البرماوية، حضروا للمشاركة في انطلاق حملة التوعية الأمنية للجالية البرماوية، تحت عنوان:"أولئك لهم الأمن وهم مهتدون"، على ضرورة أن يكونوا مقيمين صالحين، ووافدين أوفياء للبلد الذي احتضنهم وضمهم بين جنباته، لافتاً إلى أن كثرة المشكلات التي أصبحت تختص بها الجالية البرماوية قد تؤثر مستقبلاً على العلاقة الأمنية بين الجالية ورجال الأمن، ما قد يؤدي إلى خسارة أفراد الجالية للامتيازات التي يتمتعون بها حالياً، وأبرزها الإقامة الدائمة. وأضاف:"صدرت أوامر عليا بحق كل من يرتكب جريمة من الوافدين، وخصوصاً من الجاليات، تقضي بترحيله من السعودية هو وعائلته وعلى وجه السرعة"، مشدداً على أن كل من يتم إلقاء القبض عليه بأية مخالفة كانت، ولو بسيطة، فسيكون مصيره الترحيل أيضاً. ولفت العقيد محمد المنشاوي إلى ضرورة وأهمية اتباع الوافدين لأنظمة البلاد، وقال:"الدولة هيأت الكثير للجالية البرماوية، ويحسدكم الكثير من الذين ينتمون إلى جنسيات أخرى على الامتيازات الممنوحة لكم، ولكن في المقابل يجب عليكم التعاون والإبلاغ عن المجرمين، وعدم التستر عليهم". وأشار مدير الأمن الوقائي إلى أن هذه الحملات التوعوية، إنما انطلقت نتيجة لكثرة المشكلات التي تم رصدها في الآونة الأخيرة، والتي لوحظت على أفراد الجالية البرماوية بالتحديد، إضافة إلى أهمية العمل على تنبيههم حول بعض الممارسات والسلوكيات الخاطئة، والتي تمارس من قبل بعض المنتسبين إلى هذه الجالية، ما يتسبب في إظهارهم بصورة سيئة أمام المجتمع والرأي العام. وكانت الحملة الأمنية التوعوية للجالية البرماوية انطلقت مساء أول من أمس في حي النكاسة، تحت إشراف المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمكةالمكرمة، وبالتعاون مع الجهات الأمنية في العاصمة المقدسة. وتُعد هذه الحملة إحدى المبادرات الهادفة إلى تحقيق الأمن، وغرس مفهوم تعظيم البلد الحرام، وتلافي الظواهر السلبية التي تضر بجميع أفراد المجتمع، وتشتمل على محاضرات ودروس وفعاليات في الأحياء والمناطق كافة التي يقطنها أفراد الجالية البرماوية في مكةالمكرمة. وستستمر الحملة مدة 20 يوماً، وستشمل الأحياء والمناطق كافة التي يقطنها أفراد الجالية البرماوية في مكةالمكرمة، كما أنها جاءت بمبادرة داخلية من أعيان وكبار الجالية البرماوية، نتيجة لشعورهم بالمسؤولية تجاه هذا الوطن، وتنزيه البلد الحرام، وللعمل المشترك في التعاون مع الجهات المختصة في القضاء على بعض المفسدين وأصحاب المخالفات، والذين شوهوا صورة الجالية البرماوية.