تستضيف محافظة جدة الاثنين المقبل، وعلى مدى ثلاثة أيام، أعمال المؤتمر الخليجي الرابع للهندسة القيمية، بحضور 500 مشارك، و30 متحدثاً خبيراً من داخل المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية، وتجري أعماله في فندق هيلتون جدة. ويفتتح خلال المؤتمر فعاليات المعرض المصاحب، والذي تشارك فيه أكثر من 58 جهة مهتمة بالهندسة القيمية في القطاعين العام والخاص، وأكد عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس عبدالعزيز بن سليمان اليوسفي في مؤتمر صحافي عقده في جدة أمس، أهمية هذا المؤتمر، مشيراً إلى أنه سيتطرق إلى جميع المواضيع والمحاور المتعلقة بالهندسة القيمية، كمنهج وتطبيق لتحقيق مردود اقتصادي إيجابي يخدم مشاريع التنمية بأعلى كفاءة وأقل كلفة. وقال في المؤتمر الذي حضره، الأمين العام للهيئة السعودية للمهندسين ورئيس شعبة الهندسة القيمية المهندس صالح العشيش، والدكتور إبراهيم الناصر من الأشغال العسكرية في وزارة الدفاع والطيران، وأعضاء اللجنة المنظمة، :"إن الهيئة السعودية للمهندسين أجرت أكثر من 1200 دراسة في مجال الهندسة القيمية، 85 في المئة منها أجريت داخل السعودية، وشارك فيها أكثر من 17 مهندساً ومختصاً وخبيراً وباحثاً في الهندسة القيمية". وقدر المهندس اليوسفي جملة الوفر الذي تحقق من تطبيقات الهندسة القيمية بأكثر من خمسة بلايين، بنسبة تتراوح من خمسة إلى 30 في المئة على مستوى المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية، مشيراً إلى أن الهيئة السعودية للمهندسين تنظم سنوياً ما لا يقل عن 80 دورة تدريبية في الهندسة القيمية، وموضحاً أن عدد الاختصاصيين في الهندسة القيمية على مستوى السعودية ودول الخليج بلغ 700 مختص، يمثلون 13 في المئة من المختصين على مستوى دول العالم. من جانبه، أكد الأمين العام للهيئة السعودية للمهندسين المهندس صالح بن عبدالرحمن العمرو، أن المؤتمر الذي يجري تنظيمه تحت عنوان"فعالية الهندسة القيمية في الازدهار الاقتصادي في منطقة الخليج العربية"، يهدف إلى تعريف جميع المعنيين بشؤون التنمية من مهندسين وأرباب عمل، بفعالية أسلوب الهندسة القيمية في تعزيز واستدامة الازدهار الاقتصادي الذي تشهده المنطقة الخليجية في الوقت الراهن. وأضاف"إن المؤتمر يتطرق إلى محاور مهمة، تناقش رفع كفاءة استخدام الموارد الاقتصادية، وكيفية تطبيق هندسة القيمة في ظل الأنظمة والإجراءات القائمة، ودور المرجعيات والتنظيمات المهنية، وتشمل محاور التعليم والتدريب والتأهيل المهني، ومشكلات توطين الهندسة القيمية في المنطقة، إضافة إلى تجارب وتطبيقات في المشاريع التنموية العقارية". وقدر العمرو عدد المهندسين العاملين في السعودية بأكثر من 110 آلاف مهندس من 73 جنسية في مختلف الاختصاصات الهندسية، ويمثل السعوديون منهم نحو 20.4 في المئة، ويعمل في القطاع العام نحو 76 في المئة من المهندسين السعوديين، وفي القطاع الخاص 16 في المئة، وتشكل نسبة غير السعوديين في القطاع العام نحو 24 في المئة وفي القطاع الخاص 84 في المئة. وأوضح أن عدد المهندسين السعوديين العاملين في القطاعين العام والخاص قدر بنحو 21805 مهندسين وعدد المهندسين غير السعوديين 84908 مهندسين. وأكد، أن إقرار كادر للمهندسين سيعود بالنفع على المهنة والمهندسين، خصوصاً وأن هذا الأمر يتطلب تحديد مستويات المهندسين في السعودية في الاختصاصات المهنية كافة، من خلال توقيع اتفاقية الاختبارات مع المركز الوطني للاختبارات والتقويم، وعمل الاختبارات المهنية اللازمة. وأشار الدكتور إبراهيم الناصر من الأشغال العسكرية في وزارة الدفاع، إلى أن المؤتمر الخليجي الرابع للهندسة القيمية ينعقد في فترة تنموية ضخمة تمر بها دول الخليج العربية، لافتاً إلى أن تطبيقات الهندسة القيمية ستعمل على تلافي الكثير من الأخطاء التي صاحبت الطفرة السابقة. ولفت إلى أن المؤتمر سيبحث أسس تطبيقات هذه الهندسة في وقت يمر فيه العالم بمتغيرات اقتصادية مختلفة تتطلب تضافر الجهود في الدول الخليجية للوصول إلى الأهداف المرجوة في خدمة التنمية بأسلوب حديث ومتطور.