شدد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، على ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية لصالونات الحلاقة، بما يضمن سلامة مرتادي هذه الصالونات من المواطنين والزوار والمقيمين. وأكد الأمير خالد الفيصل ضرورة تفعيل جميع بنود لائحة الاشتراطات الصحية لصالونات الحلاقة الصادرة بقرار وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبدالعزيز، وتنفيذ توصيات اللجنة التي سبق أن وجه أمير منطقة مكة بتشكيلها من محافظة جدة، وأمانة المحافظة، وأمانة العاصمة المقدسة، والشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة، لبحث هذا الموضوع، ووضع الترتيبات والاشتراطات اللازمة، وآلية المتابعة المطلوبة. وكانت اللجنة خلصت إلى جملة من التوصيات، منها تشجيع فكرة الكيس البلاستيكي المحتوي على أدوات الحلاقة التي تستعمل لمرة واحدة، وحث الشركات والمؤسسات على تبني هذه الفكرة، وإلزام الصالونات باستخدام أمواس الحلاقة التي تستعمل لمرة واحدة، على أن يتم التخلص منها فوراً بعد الاستعمال في مستوعب مخصص لتجميع الشفرات المستعملة. كما طالبت بتوفير العدد المناسب من فوط الحلاقة المصنوعة من نسيج قابل للغسل والتعقيم، لاستخدامها في الفصل بين متلقي الخدمة والشعر المتساقط عليه، وأن يكون لونها أبيضاً، ومنع استخدام ألوان أخرى، إضافة إلى توفير عدد مناسب وكاف من المناشف الورقية لأغراض التجفيف والتنظيف، والالتزام بلبس القفازات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة عند القيام بالحلاقة. وشددت اللجنة على وجوب أن تكون المواد المستخدمة في غسل الشعر، من شامبو وخلافه، من ماركات معروفة، ويحظر استخدام الماركات المقلدة أو المغشوشة، كما يمنع منعاَ باتاَ استخدام الشبة ذات الاستعمال المتكرر، أو الكريمات والمركبات ذات الطبيعة الطبية، وكذلك استخدام شريط صحي لاصق حول رقبة متلقي الخدمة قبل تثبيت الفوطة العازلة، علاوة على استخدام المكائن الكهربائية للحلاقة، وتعقيمها بمواد مطهرة بعد كل استعمال. وأكدت توصيات اللجنة ضرورة توفير الوسائل المناسبة لتعقيم أدوات الحلاقة، مثل جهاز الأشعة فوق البنفسجية، والمطهر الكيماوي"باربيسايد بتركيز متساوي لتر واحد لكل لتر ماء"، الذي ينصح باستخدامه لكفاءته في القضاء على فيروس الإيدز، والتهاب الكبد الوبائي، ومعظم الجراثيم، والتشديد على عدم استخدام البخار للأشخاص الذين يضعون عدسات لاصقة للعين، إذ أن الحرارة الصادرة من الجهاز تؤدي الى تذويب العدسة، وتسبب عمى الأبصار، ويجب وضع تنبيه أمام الزبون بذلك، إضافة إلى التخلص من الشعر المتساقط باستمرار في الأماكن المخصصة له. وأشارت التوصيات إلى عدم ترك فوط الحلاقة والمناشف مكشوفة ومعرضة للتلوث، مؤكدة ضرورة حفظها في خزائن مغلقة لحين استعمالها، مع استخدام المناشف الورقية عالية الامتصاص لتنظيف وتجفيف الاسطح والأدوات. وأكدت ضرورة العناية التامة بنظافة المحل وتجهيزاته، ومتابعة أي معروضات بالمحل، وخصوصاً مستحضرات التجميل، ومنع بيعها من قبل العاملين في هذه الصالونات. وأوصت ضرورة إلمام العاملين بالأنظمة والتعليمات الخاصة بصالونات الحلاقة، وكيفية التعامل مع الزبائن، مع ضرورة حصولهم على شهادات مهنية تؤهلهم للعمل بالصالونات، إضافة إلى الشهادات الصحية. كما فضلت تخصيص حيز من مساحة المحل، يزود بعدد من الصناديق، لتمكين المرتادين من وضع أدوات الحلاقة الخاصة بهم، فيما منعت منعاً باتاً استخدام محال الحلاقة في الأعمال الطبية الخاصة لعلاج أمراض البشرة، أو فرد الشعر بمواد كيماوية، أو حمام البخار، أو استخدام جهاز الليزر لتنظيف البشرة والتقشير وإزالة حب الشباب من دون موافقة رسمية من الشؤون الصحية والأمانة، لتوفير شروط المساحة اللازمة لمثل هذه الأنشطة. وشددت اللجنة على ضرورة تعقيم الأدوات المستخدمة في الحلاقة، مثل المقصات، والأمشاط بعد الانتهاء من الحلاقة لكل شخص، بوضعها في مطهر"باربيسايد"، لمدة لا تقل عن عشر دقائق، وبعدها يتم التجفيف، كما أنه يجب أن تتناسب أعداد الكراسي مع مساحة المحل، وتوفير عدد من الأدوات يتناسب مع حجم العمل لكي تتم عملية التطهير على أتم وجه، والتقيد بوضع الملصقات الارشادية الخاصة باتباع قواعد النظافة العامة في المحل. ودعت اللجنة في توصياتها البلديات الفرعية في الأمانات والبلديات والمجمعات القروية بمنطقة مكةالمكرمة، إلى تشديد الرقابة الصحية على صالونات الحلاقة، والتأكد من توافر الاشتراطات الصحية المطلوبة، وتقيد العاملين بها. واختتمت اللجنة توصياتها بضرورة قيام إدارات الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة، بجولات لأخذ عينات دم عشوائية من العاملين في صالونات الحلاقة وتحليلها، للتأكد من سلامة العاملين فيها، بغض النظر عن حصولهم على شهادات صحية سارية المفعول.