حمّل مدرب القادسية التونسي أحمد العجلاني اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم أسباب الخسارة التي مني بها المنتخب السعودي من نظيره الاوزبكي بثلاثية ضمن لقاءات المجموعة الرابعة في التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لمونديال"جنوب أفريقيا 2010"، بعد ضغطها للمباريات، ووضعها اللاعبين الدوليين تحت ضغط الإرهاق، وأشار العجلاني إلى أن المنتخب السعودي لكرة القدم سيتأهل للنهائيات على رغم الخسارة وان كان بصعوبة، وقال:"يمكن إرجاع الخسارة إلى إصابة اللاعبين بالإرهاق بسبب برمجة الدوري، والذي كان بشكل سيئ للغاية، ولا يمكن وصفه، فاللاعبون نزلوا اللقاء وهم تحت إرهاق بدني وذهني كبير، ولا يمكن أن يتحملوه، ولا أخفي على احد إذا قلت إنني توقعت الخسارة منذ شهرين بعد اطلاعي على برمجة الدوري، فمثلاً ياسر القحطاني ومالك معاذ وسعود كريري لعبوا اللقاء قد لعبوا قبل ذلك أكثر من 13 مباراة مصيرية في الدوري السعودي، وكانت تلك اللقاءات حاسمة، وهو ما جعلهم يصابون بالإرهاق، إضافة إلى تداخل المباريات وهو أمر أصاب اللاعبين بالملل والتعب ما أثر في مستوياتهم". وزاد العجلاني:"حذرت في أحاديث سابقة من الوضع الذي جاء متعباً للجميع، فالإصابات وجدت، كما أن هذه اللقاءات تحتاج إلى تحضير ذهني، وهذا لا يمكن حدوثه أبداً في ظل هذا الكم الهائل من المباريات التي يلعبها اللاعبون، ولذلك دفع المنتخب الثمن وكان الثمن غالياً للغاية". وحول ضعف الإعداد، قال:"لا يمكن أن يكون لهذا الجانب دور، فاللاعبون لعبوا أكثر من 13 مباراة في فترة قصيرة وبالتالي هم حاضرون لياقياً". وبين العجلاني أن مدرب المنتخب هو أدرى بوضع الفريق، في سؤال عن وجود غياب لعدد من اللاعبين الذين وجدوا خارج التشكيل، وقال:"مدرب المنتخب هو أعلم بالوضع"، وزاد:"أعتقد ان هذه الخسارة ليست نهاية المطاف، وعلى القائمين تدارك الوضع، وتهيئة الأمر للمنتخب، وأعتقد أن هذه الخسارة ستسهل المهمة، كونها بينت الأخطاء والعيوب التي كانت موجودة لدى لاعبي المنتخب". من جانبه، أعاد مدرب الخليج خالد المرزوق أسباب خسارة"الأخضر"من أوزبكستان إلى ضعف الانسجام، وعدم احترام اللاعبين السعوديين لخصمهم في المواجهة، ولذلك خسر المنتخب المباراة، أعتقد لو أنها أعيدت عشر مرات بعد تلافي السببين لكسب"السعودي"اللقاءات العشرة، وقال المرزوق:"تفاجأ لاعبونا بفريق يقاتل منذ بداية المباراة، وكان الفريق الاوزبكي استعد جيداً لهذه المباراة، على عكس المنتخب السعودي الذي ظهر عليه ضعف الانسجام، إضافة إلى ذلك بدا واضحاً أن لاعبي منتخبنا لم يولوا الاوزبكيين حقهم الكافي من الاحترام، وهو الأمر الذي ميّل كفة الخصم، والأمر الثاني، هو غياب الحلول حتى مع نزول عطيف، الذي أعاد التوازن للمنتخب، إلا أن ذلك الأمر لم يكن جيداً فمالك لعب وحيداً بسبب عودة سعد الحارثي لمنتصف الملعب، ما جعله وحيداً تحت رقابة الدفاع، وكان بإمكان مالك تفادي ذلك إلا انه استسلم كلياً للأمر الواقع". وأكد المرزوق أن مالك لو وجد مساندة هجومية لسهلت مهمته نوعاً ما، وهنا كان يفترض من آنغوس أن يبادر بتكثيف الهجوم، وعن إمكان تحميل المدرب المسؤولية في ما حدث، قال:"لا يمكن أن نحمل المدرب وحده المسؤولية، فاللاعبون كذلك أسهموا في هذه الخسارة، وأنا على يقين لو أننا لعبنا مرة أخرى واحترمنا الاوزبكيين سنعيد النتيجة لهم بكل سهولة". وحمّل المرزوق كلاً من الإعلام وضعف الاعداد جزءاً من الخسارة، إذ قال:"لا يمكن أبداً إغفال دور عدم لعب مباراة ودية، كما أحمل الإعلام السعودي مع احترامي له كشريك في الانجازات، إلا أنه كان جزءاً من الخسارة بسبب إعطاء"الأخضر"صورة مبالغة فيها، وتخدير اللاعبين بإظهارهم بأنهم لا يمكن أن يخسروا، وان المنتخب السعودي قادر على الخروج بالتعادل في أسوأ الاحتمالات وأنه فريق لا يقهر".