استضاف نادي الرياض الأدبي يوم الأحد والاثنين الماضيين، عدداً من فعاليات الأسبوع الثقافي اليمني، وتحدث فيها باحثون وأدباء يمنيون. ففيما وصف الدكتور عادل شجاع في المحاضرة الأولى التي خصصها للحديث عن الشعر السعودي"فترة الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن بأنها فتحت آفاقاً جديدة للوعي بالشعر السعودي ولعبت دوراً مهماً في تشكّله، ما دعا إلى ظهور أصوات شعرية متجددة في كل جيل لاحق"عّدد الدكتور عبد المطلب جبر في المحاضرة الثانية بعضاً من مظاهر الحركة الأدبية في اليمن، على مستوى الشعر والسرد والمسرح. وكان للقصص والشعر دور في هذه الفعاليات فقدم قاصون عدداً من النصوص القصصية، تراوحت بين القصص القصيرة جداً والقصص القصيرة، وتنوعت مواضيعها في ملامسة الهم السياسي والعربي في بعضها، والهم الاجتماعي والذاتي في بعضها الآخر. في الأمسية، التي أدارها القاص خالد اليوسف، لم تشهد حضوراً بسبب التوقيت السادسة والنصف مساء الذي لم يكن مناسباً، قرأ منير طلال قصتي"ميلاد شهيد""الأشهب"ووجّه زيد الفقيه عدداً من الرسائل المركزة، عبر نصوص قصصية قصيرة جداً. وفيما قدم عيّاش الشاطري نصوصاً لامست الهم السياسي في مفارقات لافتة، قرأ محمد بحّاح، في شكل مميز، نصين قصيرين لم يحملا عناوين، ونالت استحسان الحضور. وختم الأمسية صالح باعامر قصصاً تميزت بلغة رصينة. وفي الأمسية الشعرية، التي أدارها محمد الهويمل، طالب نقاد ومثقفون الشعراء اليمنيين بتجاوز التجارب الشعرية اليمنية الرائدة، كتجربتي عبدالله البردوني وعبدالعزيز المقالح، فيما أرجع آخرون عدم انتشار الشعر اليمني إلى ضعف الإعلام اليمني نفسه، في إبرازه على رغم وجود شعراء مميزين. وشارك في الأمسية الشعرية تسعة شعراء، من مختلف الأجيال الشعرية اليمنية والمذاهب، قرأوا نصوصاً شعرية استلهمت كثيراً من الموروث اليمني، وتنوعت بين الشعر العمودي والتفعيلة وقصيدة النثر، إضافة إلى الشعر الشعبي. وبدأ الأمسية الشاعر الكبير محمد الشرفي بقصيدته"جئتكَ"، وتبعه أحمد العواضي بقصيدة بعنوان:"المتنبي"في ما قرأ محمد المصعبي نصين شعريين من الشعر الشعبي اليمني، وقدّم عمر عثمان محمد قصيدتين"ابتهالات بين يدي المحبوبة"وپ"كان ولأن"، وألقى أحد اليمنيين نصاً شعرياً طويلاً بعنوان:"الغمامة"، للشاعر عبدالودود سيف، وتلاه قرأ عبدالكريم الحنكي نصين هما"صبا نجد"و"هيت لك"وقدّم محمد الجابري قصيدة عمودية بعنوان:"صوت القدر"، كما قرأ شوقي شفيق نصوصا نثرية, واختتم الأمسية الشاعران محمد الحداد، في قصيدة"شاري البرق"وشهاب اليوسفي بقصائد عدة.