كشف نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة في غرفة التجارة والصناعة بمكةالمكرمة سعد القرشي لپ"الحياة"، عن قدوم عشرة آلاف معتمر إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، مع بدء فتح موسم العمرة للعام الحالي، إذ وصل أول فوج معتمرين من تركيا، تلته أفواج من الجزائر، والأردن، ومصر، وجنوب أفريقيا. وأكد القرشي وصول عشر طائرات تقل معتمرين إلى مطار الملك عبدالعزيز ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة أول من أمس، تقل ألفي معتمر، من دول إفريقية وآسيوية، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يبلغ عدد المعتمرين الذين سيصلون خلال الشهر الجاري إلى 100 ألف معتمر من الدول العربية والإسلامية كافة. ونفى نائب رئيس لجنة الحج والعمرة حدوث أزمة في سكن المعتمرين، بعد إزالة العمائر والفنادق الواقعة إلى الجهة الشمالية من المسجد الحرام، للاستفادة من أرضها لمصلحة توسعة الحرم المكي، وقال:"إن الفنادق الواقعة في أجياد، وشعب عامر، وإبراهيم الخليل، كافية لاستقبال جميع المعتمرين". وأضاف:"إن شركات العمرة البالغ عددها 80 شركة تقوم يومياً بتسجيل نحو ثلاثة آلاف معتمر من جميع الدول العربية والإسلامية عبر نظام العمرة الإلكترونية المخاع"، نافياً وجود أية إشكاليات في إصدار تأشيرات العمرة. وكانت وزارة الحج بدأت في استقبال طلبات إصدار التأشيرات لقدوم المعتمرين والزوار من شركات ومؤسسات العمرة بعد أن فتحت نظام"المخاع"لتقديم الطلبات. وتعمل وزارة الحج على تدقيق طلبات إصدار التأشيرات، ومن ثم بعثها آلياً لوزارة الخارجية، لتعميد سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج لإصدار التأشيرات للمعتمرين. يشار إلى أنه من التوقع أن يصل عدد المعتمرين هذا العام إلى أكثر من أربعة ملايين معتمر، في ظل عمليات التسويق المكثفة من قبل شركات ومؤسسات العمرة والوكلاء الخارجيين، وحرص العديد من أبناء الدول العربية والإسلامية على أداء العمرة، خصوصاً وأن المجال مفتوح أمامهم لأداء فريضة العمرة أكثر من مرة واحدة في العام، إضافة إلى أن كلفة العمرة أقل من كلفة الحج، كما أن برامج العمرة لا تستغرق أكثر من ثلاثة أيام، ما يتيح الفرصة للمعتمرين لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي، ومن ثم العودة مرة أخرى لأداء العمرة خلال فترة زمنية قصيرة. ويترقب أصحاب الفنادق والوحدات السكنية في المنطقة المركزية قدوم المعتمرين لرفع معدلات التشغيل وزيادة الدخل، لاعتمادهم بشكل كبير على قدوم المعتمرين والزوار. وكانت وزارة الحج نجحت في إيجاد شركات ومؤسسات عمرة جيدة وقادرة على تقديم خدمة مميزة للمعتمرين، وأوجدت العديد من الآليات المناسبة لتلافي بعض الملاحظات التي ظهرت خلال المواسم الماضية، إذ تقوم الوزارة سنوياً بتقويم أداء جميع الشركات والمؤسسات، ورصد الملاحظات كافة للعمل على تحليلها وإيجاد الآليات المناسبة لمعالجتها.