رفض ديوان المظالم في الرياض اعتراض الدكتور عبدالله البراك على حكم اللجنة القضائية المختصة بالنظر في مخالفات الإعلام والنشر في وزارة الثقافة والإعلام، بشأن اتهامه لزميله في جامعة الملك سعود الدكتور حمزة المزيني بالتهكم والاستهزاء به في"صحيفة سيارة". وكانت اللجنة قضت بتغريم الكاتب والصحيفة 30 ألف ريال، إلا أن البراك اعتبر حكمها عاماً لم يتعرض للحق الخاص به، على خلفية السجال الصحافي الذي نشب بينه وبين زميله المزيني قبل نحو عامين. وأكدت مصادر مطلعة في ديوان المظالم ل"الحياة"أن الدائرة التي نظرت في دعوى البراك ضد حكم وزارة الإعلام، قضت برفض تظلمه،"فاللجنة الإعلامية أصدرت قرارها في إطار الصلاحيات المكفولة لها قانونياً، أما الجزاء الجنائي الذي طالب به فليس من اختصاصها". لكن البراك أصر على الاستئناف، وسجل اعتراضه على رد"المظالم"لدعواه، وتقدم بلائحة إلى التمييز، حفلت بتسع نقاط، برر فيها عدم اقتناعه بالحكم. وقال:"لم تحكم لي الدائرة بالحق الخاص الذي أطالب به، ولم تقم بإحالتي إلى جهة مختصة أذهب إليها لأخذ حقي ... فمن يملك إعطائي الذي أطالب به إذا كانت الدائرة لم تحدد جهة الاختصاص وتحيلني لها، وهو من صميم اختصاص ديوان المظالم بموجب المادة ثمانية فقرة ب". من جانب آخر، اعتبر الدكتور حمزة المزيني في اتصال هاتفي مع"الحياة"، رد"المظالم"لطعن خصمه في حكم لجنة الإعلام طبيعياً، لأن القضية برمتها لا تستحق كل الضجيج والبعد الذي أعطاها البراك. وشدد على أن"نقل السجالات الفكرية أو النقاشات العلمية من ساحات الجامعات ووسائل الإعلام إلى سياق المعارك والمحاكم، أمر يقودنا إلى الأسوأ". يذكر أن الدكتور عبدالله البراك، الذي ترافع ضد المزيني أمام القضاء والإعلام، غير عبدالرحمن البراك، الذي أصدر أخيراً فتوى تكفيرية بحق الكاتبين السعوديين عبدالله بن بجاد ويوسف أبا الخيل، ما زالت تثير جدلاً كبيراً في الوسط السعودي، وتتداولها منتديات ومواقع إنترنت على نطاق واسع.