أشعل وافد آسيوي أمس، أسطوانة غاز في منزل في حي النعاثل في مدينة الهفوف، تسكنه آسيوية من جنسيته، على أمل أن يخفي معالم جريمته التي ارتكبها، صباح أمس ، بعد أن طعنها في مختلف أجزاء جسمها بآلة حادة، وأضرم النار في المنزل الشعبي، الذي تسكنه، وولى هارباً، وسط تصاعد كثيف للدخان. بيد أن رجال الأمن ألقوا القبض عليه، بعد أن شاهدوه يهرب من الموقع وعلى ملابسه آثار دماء. كما شاهد أحد الجيران الوافد، وهو يفر من المنزل، بعد أن أشعل النار فيه. وأبلغ الجيران الدفاع المدني بوجود الحريق. ووصلت فرقتان في وقت قياسي، وتولى الإطفائيون محاصرة النيران بيد أن المنزل تضرر بالكامل. وفيما تمكن الإطفائيون من إخراج إحدى الساكنات في المنزل من الحريق، فارقت الضحية الحياة، إثر تعرضها لطعنات عدة، وتفحمت جثتها. وتبين أن الجاني بتر يدها أيضاً. وتشير المعلومات الأولية إلى أن"الضحية، وهي فلبينية الجنسية، تعمل في مشغل نسائي". وأشار المتحدث الرسمي في إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد أسعد العثمان، إلى أن الحريق"قضية جنائية، والدلائل الأولية تشير إلى أن جيران المنزل المحترق استيقظوا على أصوات غريبة، ودخان كثيف يخرج من المنزل، وتم إبلاغ الدفاع المدني، الذي باشر الحادثة، وحاصر الحريق وتم إخماده في وقت قياسي". وقال العقيد العثمان:"إن العاملة تلقت طعنات في مختلف جسمها، والقاتل أراد أن يُخفي جريمته البشعة، بإشعال اسطوانة غاز، ما أدى إلى احتراق المنزل بكامله، ولولا لطف الله، لوقعت كارثة كبيرة، نظراً لوقوع المنزل في حي قديم، منازله متراصة جنباً إلى جنب، لكن التحرك السريع حال دون ذلك"، موضحاً أن المنزل مكون من دور، وملحق في أعلاه، يضم غرفة من"الهنقر". بدوره، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث الأمني في شرطة المنطقة الشرقية العقيد يوسف القحطاني، أن"يقظة رجال الأمن في المنطقة كانت أقوى من مخطط الجاني، الذي تم القبض عليه وهو يلوذ بالفرار، وتبين أنه يحمل الجنسية نفسها للمجني عليها، ويبلغ من العمر 38 سنة، كما تبين أن بينهما علاقة قوية، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية مع الجاني، الذي أقر بما ارتكبه". وأشار القحطاني إلى"تحقيق يجرى مع زميلة المغدورة التي تسكن معها في المنزل ذاته، لمعرفة المزيد عن تفاصيل الحادثة".