سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير آل محمود : الاجتماع يسمو بالعلاقات لتحقيق التلاحم بين الرياض والدوحة . الأمير نايف والشيخ تميم يترأسان اجتماع مجلس التنسيق السعودي- القطري ... اليوم
يبدأ ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارة للسعودية، حيث سيصل إلى الرياض اليوم الثلثاء، سيترأس خلالها الجانب القطري في مجلس التنسيق السعودي - القطري المشترك، الذي يعقد اجتماعه الأول اليوم في قصر الضيافة في الرياض، برئاسة وزير الداخلية نائب رئيس المجلس الأمير نايف بن عبدالعزيز، وولي عهد قطر رئيس المجلس عن الجانب القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ويبحث المجلس عدداً من الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين البلدين في العديد من المجالات، أبرزها السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة والإعلام. من جهته، أكد السفير القطري لدى السعودية علي بن عبدالله ال محمود، أن الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي - القطري، الذي تستضيفه المملكة اليوم في مدينة الرياض، برئاسة الأمير نايف بن عبدالعزيز والشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، يكتسب أهمية خاصة في تجسيده لروح الإخاء والتعاون بين البلدين، وسعيهما لتطوير العلاقات الثنائية بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، وغيرها من المجالات الأخرى التي تهدف لتأصيل العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأوضح السفير آل محمود لوكالة الأنباء السعودية، أن الاجتماع سيناقش مواضيع عدة ستؤدي إلى دفع عجلة التنمية والبناء في البلدين، والسمو بالعلاقات بينهما إلى أعلى المستويات، لتحقيق المزيد من التلاحم والتعاون بين الشعبين الشقيقين. كما سيتم خلال الاجتماع التوقيع على العديد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم، التي تشمل مختلف المجالات، وتصب في مصلحة البلدين وشعبيهما. وقال:"إن الاهتمام الكبير من قائدي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بتكوين هذا المجلس يشير إلى تطلعات كبيرة بأن يؤدي المجلس دوراً إيجابياً وبارزاً في تحقيق العديد من الإنجازات". وأضاف:"ان العلاقات بين الرياض والدوحة علاقات مميزة على امتداد التاريخ، لما يجمع البلدين والشعبين من أواصر القربى والإخاء والكثير من العوامل المشتركة المتمثلة في اللغة والدين والتاريخ والمصير المشترك، كما يجمع بينهما مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أسهم في قيامه البلدان، ليصبح الآن كياناً كبيراً يجسد روح التكافل والتعاون بين أعضائه، ويسهم في تقوية وتعزيز العلاقة بين البلدين ويزيدها قوة ومتانة". وعد السفير القطري اتفاق المملكة وقطر على رئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني للمجلس التنسيقي، دليلاً كافياً على اهتمام القيادتين في البلدين بهذا المجلس. وقال:"إن حكمة قائدي البلدين خادم الحرمين الشريفين وأمير قطر، ومن بعدهما رؤساء مجلس التنسيق وأعضاء المجلس من الدولتين، تؤكد ضمان استمرار المجلس ونجاحه في اتباع الآلية المناسبة، التي تحقق التطلعات والطموحات التي تعم بالخير شعبي البلدين". وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد آل محمود، ومساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة رئيس الجانب القطري للجنة الفنية السعودية - القطرية المشتركة لتعيين الحدود البرية والبحرية محمد عبدالله الرميحي وصلا إلى الرياض أمس، للمشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية للمجلس. مسؤولون سعوديون: الرياض والدوحة تعملان على"تمتين"التعاون الذي يصب في مصلحة الشعبين عد رئيس مجلس الغرف السعودية صالح بن على التركي انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض فرصة حقيقية ومكسباً كبيراً يمكن أن يصب في مصلحة تعزيز وتقوية العلاقات التجارية والاستثمارية بين الرياض والدوحة. وقال:"إن من بين أهداف المجلس دعم وتفعيل الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية وهو ما ننتظره منه بصفتنا ممثلين لهذا القطاع، خصوصاً أن الفرص متوافرة والظروف مواتية لإقامة شراكة اقتصادية فاعلة بين البلدين تخدم مصالح الشعبين الشقيقين". وأكد استعداد مجلس الغرف السعودية والغرف التجارية الصناعية في المملكة كافة لتقديم أي عون أو مساندة لتعزيز جهود الجهات الرسمية في دفع وتمتين علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، معرباً عن تطلعه لدور أكبر لقطاعي الأعمال في البلدين في صياغة الرؤى والتوجهات التي تعزز النشاط الاقتصادي بينهما وإشراكهم بصورة فاعلة في أي أنشطة تدعم هذه العلاقة. وأضاف التركي لوكالة الأنباء السعودية:"إن العلاقات السعودية - القطرية علاقات أواصر أخوية وجوار وتقارب بين الشعبين الشقيقين، تعكسها رغبة كبيرة في تعميق التعاون بين البلدين على جميع الأصعدة، تساند ذلك جهود رسمية تبذل من أعلى مستويات القيادة السياسية لتحقيق تطلعات الشعبين في علاقات تخدم قضاياهم ومصالحهم المشتركة في إطار سياسة عامة تنتهجها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق التكامل والتنسيق بين الدول الأعضاء في جميع المجالات وتوثيق الروابط والصلات بما يخدم تطلعات وآمال القياديتين في البلدين". ولفت إلى الزيارة التي قام بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز لقطر في آذار مارس 2008، ورأى أنها فتحت الطريق أمام حقبة جديدة في تاريخ البلدين وأعطت الضوء الأخضر لبداية عمل حقيقي في تطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. كما وصف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبدالرحمن الجريسي اجتماعات مجلس التنسيق السعودي - القطري بأنها خطوة ستشجع مشاريع الاستثمار المشتركة وتهيئ الأرضية المناسبة والخصبة للاستثمار الخليجي الذي قد يشكل نموذجاً لمستقبل شراكات مقبلة. وأعرب الجريسي لوكالة الأنباء السعودية عن أمله في أن تنعكس نتائج هذه الاجتماعات إيجاباً على تنشيط العمل الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. ودعا القطاع الخاص في البلدين إلى الاستفادة مما ستوفره الاتفاقات التي ستوقع في إطار المجلس من مزايا وضمانات فضلاً عن إزالة العوائق الاقتصادية التي قد تقف حائلاً أمام آفاق التعاون المشترك، مشيراً إلى أن ذلك سينعكس إيجاباً على القطاعات الصناعية والخدمية والمالية كافة. وأشار إلى أن قطاع الأعمال ينظر بتفاؤل كبير لتطوير وتعميق مستقبل العلاقة التجارية والاقتصادية التي تأتي مكملة للعلاقات السياسية والاجتماعية المميزة وشدد على أهمية دور رجال الأعمال في المملكة وقطر في تطوير العلاقات الاقتصادية في المجالات كافة، إذ يشهد المناخ الاقتصادي تحسناً كبيراً في كلا البلدين، إضافة إلى الاستفادة من قرارات مجلس التعاون الخليجي التي تعزز العمل المشترك وتفتح مزيداً من فرص التعاون للقطاع الخاص. من جهته، عد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في القصيم عبدالله بن صالح العثيم إنشاء المجلس السعودي - القطري المشترك خطوة حكيمة تهدف إلى دفع التعاون بين البلدين الشقيقين برعاية خادم الحرمين الشريفين وأمير قطر. وقال العثيم:"إن مجلس التنسيق المشترك يجسد العلاقة التاريخية الاستراتيجية بين البلدين ويخدم مسيرة الإخوة الصادقة كما يضمن تواصل المصالح والمنافع المشتركة بين الشعبين الشقيقين". وأكد أن ما يعزز من هذا التوجه أن رئاسة مجلس التنسيق أسندت وعلى أعلى المستويات للأمير سلطان بن عبدالعزيز والشيخ تميم بن حمد آل ثاني. فيما اعتبرت شخصيات ثقافية وإعلامية مجلس التنسيق خطوة نحو تعزيز العلاقات المميزة بين البلدين في مختلف الجوانب لا سيما الجوانب الثقافية ما يسهم في دعم الحراك الثقافي في المنطقة. وأكدوا لوكالة الأنباء السعودية أن تلك الخطوة ستسهم في إثراء الجوانب الثقافية والإعلامية بين البلدين الشقيقين بصفتهما قطرين مهمين في المنطقة، إذ قال الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري: إن مجلس التنسيق تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي مطلب ملح في سبيل تفعيل نقاط مشتركة بين البلدين وتعزيز التعاون بينهما على المستوى البيئي ورفع التنسيق على المستوى الدولي في المسارات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية وغيرها من المجالات". من جانبه، اعتبر نائب رئيس النادي الأدبي في الرياض الدكتور عبدالله الوشمي التداخل الجغرافي بين المملكة وقطر مسوغاً مهماً للحديث عن التداخل في مستويات عدة ومنها الجانب الثقافي بين البلدين الشقيقين من خلال المقومات والأهداف المشتركة فهناك على مستوى الجوانب الثقافية التي تتم مناقشتها في الاجتماعات المتصلة بثقافتنا العربية ممثلة في وزراء الثقافة أو الممثليات الثقافية المختلفة في أنحاء العالم ومن ذلك عدد من الأنشطة الثقافية المختلفة مثل الأنشطة الإذاعية والأنشطة الثقافية الأكاديمية لا سيما أن هناك اهتمامات ثقافية تحتل الصدارة في البلدين مثل الاهتمام بالفصيح والقصة والرواية والثقافة الشعبية وغيرها، ورأى أن كل هذه الأشياء سيسهم المجلس بعون الله في بلورتها وتنميتها. وفي السياق ذاته، لفت القاص والروائي خالد محمد الخضري إلى أن دول مجلس التعاون تمثل منظومة واحدة تعمل بقطر واحد وتسهم في دعم الحراك الثقافي في منطقة الخليج، وبما أن الدولتين من منظومة واحدة فهما ينطلقان من تاريخ ثقافي متقارب يدعمه إرث ثقافي عريق مشترك لهما. وأكد أهمية مجلس التنسيق المشترك وعده خطوة مهمة تعمل على دعم مسيرة العلاقات بين البلدين في الجوانب كافة.