تواصلت أمس في بورت دوفرساي في باريس، بطولة كأس العالم لجمال الخيل العربية الأصيلة، لليوم الثاني على التوالي، وتخللها تأهيل المهور والفحول التي ستشارك في البطولة النهائية التي تقام اليوم الأحد. واسفرت نتائج تأهيل المهور عن تأهيل المهر"بندوراس"من اسطبلات الخالدية واحرازه أعلى درجة من النقاط من جانب لجنة التحكيم، اذ نال 93.6 درجة، وتفوق"بندوراس"على المهر"كيو ارماك"الذي حل ثانياً بعد أن كان مرشحاً للتأهل في المرتبة الأولى. وتأهل أيضاً الحصان العالمي"نجم"للبطولة النهائية، متفوقاً على منافسيه من الفحول، وحاز على 93.1 درجة. وكانت المهرة البرندات من اسطبلات الخالدية، تأهلت بدورها أول من أمس. وبذلك فإن الخيول الثلاثة العائدة لإسطبلات الخالدية التي يملكها مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير خالد بن سلطان مرشحة، كل في فئتها، لبطولة كأس العالم. وأمام خيول الخالدية الثلاثة المشاركة في البطولة فرص جيدة لمواصلة انجازاتها وتحقيق لقبين إن لم يكن ثلاثة، في هذه المسابقة التي تشكل اختتاماً لمسابقات العام 2008. وواكب التأهيل بروز للخيول المنتجة في السعودية، إذ تأهل أيضاً للبطولة"شنان الميدان"العائد لاسطبلات المحمدية. ولم يحالف الحظ الحصان العالمي"مدران"القطري وهو بطل العالم السابق، إذ حل ثانياً خلف الحصان المصري"امبيريال باريس". وكانت بطولة العام الماضي، اسفرت عن احراز"داكارو"من اسطبلات الخالدية كأس العالم للفحول، واحراز المهرة"لبان الخالدية"لكأس العالم لفئة المهرات، إضافة إلى كأس أجمل رأس، كما حل"ماركيز"وصيفاً لفئة المهور. ومن المتوقع أن يشهد اليوم الختامي لبطولة كأس العالم تنافساً شديداً بين الخيول المشاركة في البطولة نظراً لنوعيتها الرفيعة، وتجمع في هذا اليوم كل الخيول المتأهلة من الفئات المختلفة، أي المهور والمهرات والفحول والأفراس وجهاً لوجه. ومع انتهاء البطولة، يبدأ الإعداد لمهرجان الخالدية الدولي الثاني الذي يقام في مزرعة الخالدية في 25 كانون الثاني يناير المقبل، ويستمر حتى 30 من الشهر ذاته، وعلى ضوء النجاح الذي سجل في مهرجان العام الماضي الذي تم بمشاركة أكثر من 24 دولة فإن المشاركة والمنافسة هذا العام ستكون أكبر وأقوى. ويتخلل المهرجان سباق سرعة يخصص له يوم واحد ومسابقة لجمال الخيول العربية لمدة ثلاثة أيام، إضافة إلى يوم مزاد للخيول من إنتاج الخالدية. وسيتضمن المهرجان هذا الموسم يوماً لسباق التحمل والقدرة لمسافة 120 كيلومتراً، وذلك بعد توجيه الأمير خالد بن سلطان، الذي لبي رغبة مالكي الخيل العربية الأصيلة. وتتوالى بعد ذلك المهرجانات المتلاحقة في دول مجلس التعاون الخليجي، وأولها بطولة الإمارات الدولية التي تقام في أبوظبي، تليها بطولة قطر الدولية، ثم بطولة دبي، ومن ثم مهرجان الشارقة الدولي.