سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مساعد قائد قوة الحج أكد ل"الحياة" انخفاض عدد القضايا مقارنة بالأعوام الماضية . اللواء السهلي : نساء من "البحث الجنائي" يسهمن في الحد من جرائم "المشاعر"
كشف مساعد قائد قوة الحج لشؤون الأمن اللواء الدكتور عبدالعزيز بن سعود السهلي، عن وجو نساء يعملن ضمن أفراد البحث الجنائي المنتشرين في المشاعر المقدسة. وقال اللواء السهلي ل"الحياة"أمس:"إن هؤلاء النساء لعبن دوراً فاعلاً في القبض على المتورطين في قضايا جنائية، وتحديداً النشل، والحد من هذه الجرائم"، مضيفاً:"إنهن يعملن وفقاً للضوابط الشرعية في أماكن التجمعات النسائية مثل المصليات ودورات المياه الخاصة بالنساء"، موضحاً أنه يتم زرع مخبرات في هذه الأماكن لترصد النشالات، والقبض عليهن". وأكد مساعد قائد قوة الحج لشؤون الأمن إلى وجود نساء ضمن فريق البحث الجنائي أمر ضروري، إذ توجد قضايا خاصة بسيدات لا يستطيع التعاطي معها سوى النساء"، مشدداً على"أن المرأة عنصر فاعل في المجتمع يجب الاستفادة منه في شؤون الحياة كافة، وفق ضوابط الشريعة الإسلامية السمحاء". ولم يعط اللواء السهلي رقماً لعدد النساء والرجال التابعين للبحث الجنائي الذين يعملون في المشاعر المقدسة، فيما يرجح أن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها عن مشاركة عناصر من النساء يعملن في المجال الأمني، وتحديداً الاستخباراتي البحث الجنائي في المشاعر المقدسة. وكشف مساعد قائد قوة الحج لشؤون الأمن أن عدد الحالات المضبوطة في حج هذا العام قليلة مقارنة بالأعوام الماضية. وقال:"لا أستطيع تقديم إحصاء عن عدد الجرائم التي ضبطت هذا العام الآن، لكن هي بالتأكيد أقل من الأعوام الماضية". وعن سبب انخفاض عدد الجرائم أجاب اللواء السهلي:"يبدو أن للتوعية والخطط الأمنية دور في ذلك". إلا أنه استدرك قائلاً:" لكننا سنبدأ في درس هذا الأمر علمياً بعد انتهاء موسم الحج لمعرفة سبب هذا الانخفاض"، لافتاً إلى أن"غالبية القضايا التي تم ضبطها في الأيام الماضية تدور حول جرائم النشل، إضافة إلى التشابك بالأيدي بين الحجاج". وعمّا إذا سُجلت قضايا قتل في المشاعر المقدسة خلال الأيام الماضية قال:"لا لم يتم تسجيل أي قضية قتل، إنما تم تسجيل حوادث تشابك بالأيدي بين الحجاج ولم تنتج منها أضرار تذكر"، مضيفاً:"بعض الحجاج ونتيجة وقوعهم تحت ضغط نفسي، لا يتورعون عن التشابك بالأيدي إذا نشب بينهم خلاف مهما كان صغيراً". وعن أكثر الأماكن التي يستغلها النشالون لارتكاب جرائمهم، قال اللواء السهلي:"هؤلاء اللصوص يستغلون عادة المواقع المزدحمة، مثل: مسجد نمرة وجبل الرحمة في عرفات، وأثناء رمي الجمرات، وعند المسالخ، إضافة إلى المسجد الحرام الذي لا يخضع لإشرافنا، وهو من مسؤولية البحث الجنائي في العاصمة المقدسة". وأكد مساعد قائد أمن الحج لشؤون الأمن وجود"خطط موضوعة سلفاً لكل يوم من أيام الحج، إذ توجد خطة خاصة بيوم التروية، وأخرى ليوم عرفة، وثالثة ليوم النحر، ورابعة لليوم الأول من أيام التشريق، وخامسة لليوم الثاني منها". وحول استعدادهم لحفظ الأمن في جسر الجمرات الذي يتوقع أن يشهد اليوم ازدحاماً مثل كل سنة نظراً إلى كثرة المتعجلين، قال:"وضعنا خططاً خاصة بهذا اليوم تحديداً، ونأمل بإذن الله أن تنجح في الحد من جرائم النشل خصوصاً، وهي أكثر القضايا الأمنية التي تسجل خلال موسم الحج". وعمّا إذا كان رجال"البحث"ضبطوا عصابات نشل لا أفراداً، أكد أنه لم يتم القبض على عصابات حتى الآن"لكن العادة جرت أننا نقبض على فرد أولاً، ومن خلال التحقيقات نعرف ما إذا كان ينتمي إلى عصابة أو يعمل منفرداً". مضيفاً:"إذا ثبت لدينا أنه يعمل ضمن عصابة، يتم العمل للقبض على أفرادها كافة". وأكد وجود تعاون بين إدارة البحث الجنائي في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة"في مجال مكافحة عصابات النشل". يشار إلى أن القاضي الشرعي المتواجد في مركز قيادة البحث والتحري في مشعر عرفات محمد المجري، كشف في تصريح صحافي نُشر قبل يومين"أن هيئة التحقيق والادعاء العام أحالت إليهم ثماني قضايا نشل ارتكبت في مشعر عرفات ابتداءً من فجر اليوم التاسع وحتى ظهيرة اليوم نفسه". وأعلن أن"المتهمين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، وقبض عليهم أفراد من قيادة البحث والتحري في المشاعر المقدسة". وكانت وزارة العدل أعلنت تعيين 17 قاضياً في المشاعر المقدسة لبت القضايا التي تنشب بين الحجاج، الذين يقدر عددهم هذا العام ?وفق إحصاء مبدئي- بنحو 2.4 مليون حاج، وجرت العادة أن تبت هذه القضايا في شكل سريع. ونظرت المحاكم الشرعية في المشاعر المقدسة خلال حج العام الماضي نحو 260 قضية، منها ثلاث قضايا نشل تورطت فيها سيدات، وأربع قضايا أخرى تورط فيها أطفال من جنسيات أفريقية لم تتجاوز أعمارهم 13 عاماً.