أقام مستشفى الولادة والأطفال بالدمام قبل نحو أسبوع برنامجاً تثقيفياً عن الرضاعة الطبيعية وأهميتها، وذلك بمناسبة"أسبوع الرضاعة العالمي"الذي رافقه العديد من النشاطات داخل وخارج المستشفى من اجل رفع الوعي الصحي لدى الأمهات. وقال مدير مستشفى الولادة والأطفال في الدمام الدكتور عبدالرحمن مبارك الشامسي:"هذه النشطات تأتي متزامنة مع الاحتفالات السنوية التي تقام بمناسبة"يوم الرضاعة العالمي"، خصوصاً أن المستشفى صنف ليكون"مستشفى صديق الطفل"منذ عام 1423ه من"منظمة الصحة العالمية ? اليونيسيف". وبين الدكتور الشامسي بهذه المناسبة أن الدراسات أثبتت أن الطفل يستفيد من 50 في المئة من الحديد الموجود في حليب الأم، مقارنة بالأنواع الأخرى من الحليب الاصطناعي الذي كانت نسبة الاستفادة منه متدنية مقارنة بحليب الأم. وأوضح الدكتور الشامسي أن"حليب الأم يحتوي على مضادات للجراثيم التي تكون قد تعرضت لها الأم من قبل، وتنقل هذه المضادات للطفل، كما يحتوي أيضاً على كرات دم بيضاء تقوم بابتلاع الجراثيم والقضاء عليها، علما بأن الأنواع الأخرى من الحليب الصناعي لا تحتوي على مثل هذه المواد". وأكد الدكتور الشامسي أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي والجهاز التناسلي لدى الأم المرضع، والذي ثبت بالدراسات أن الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية أقل عرضة للإصابة بهذه الأمراض من اللاتي لم يرضعن، كما أنها تساعد على عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة بسرعة أكثر، ويقلل النزيف عند الأم، ما يحميها من فقر الدم، كما أنها تقلل من الإصابة بهشاشة العظام، ويحصل هذا بشكل تراكمي، بمعنى أنه كلما زادت فترة الرضاعة زادت الوقاية من هشاشة العظام، إضافة إلى أنها تساعد على تأخر الحمل، فالأم المرضعة تحصل على وقاية من الحمل تصل إلى 98 في المئة في الأشهر الستة الأولى إذا كانت ترضع رضاعة طبيعية كاملة، وتصل إلى 96 في المئة في ما بعد".