حافظ الاتحاد على تصدر فرق الدوري، بعد أن خرج بالتعادل الإيجابي أمام مضيفه النصر بهدفين لمثلهما، فيما كسب الشباب الاتفاق بهدف من دون رد، كما تغلب الهلال على مضيفه الوطني بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وكسب الأهلي نجران بهدفين من دون مقابل، وكذلك تغلب الحزم على الرائد بهدف من دون مقابل، فيما تعادل أبها والوحدة بهدفين لمثلهما. النصر - الاتحاد على رغم من خلو مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد من الجماهير، إلا أن الإثارة كانت حاضرة في الشوط الأول، والتي ساعد عليها اعتماد الفريقين على فتح اللعب وتبادل الهجمات، أول التهديدات الخطرة جاءت من قدم مهاجم الاتحاد عماد متعب الذي استغل غفلة الدفاع النصراوي وتوغل داخل المنطقة إلا أن الخوجلي نجح في إبعاد تسديدته. الدقيقة 26 شهدت أول أهداف اللقاء، بعد أن استطاع قائد الاتحاد محمد نور أن يتجاوز دفاع النصر ويواجه الحارس الخوجلي الذي لم يجد أمامه سوى إعاقة نور، لم يتردد حكم اللقاء العمري في احتسابها ركلة جزاء سددها نور على يمين الخوجلي كهدف أول. بعد هذا الهدف، انتفض النصر لتعديل النتيجة، وشنّ عدداً من الهجمات التي كان أخطرها رأسية سعد الحارثي التي أخذت طريقها لخارج الملعب، وفي الدقيقة 44 مرر البرازيلي إيلتون كرة جميلة لزميله أحمد المبارك في مواجهة المرمى الاتحادي وضعها من فوق الحارس مبروك زايد ليتعادل الفريقان. شهد الوقت بدل الضائع من هذا الشوط، تسجيل الهدف الاتحادي الثاني من اللاعب محمد نور وسط احتجاج لاعبي النصر، بعد أن سدد نور كرة كان الفريق النصراوي أخرجها لعلاج أحد لاعبيه نحو المرمى كهدف ثانٍ في هذا الشوط 47. تحسّن أداء الفريق النصراوي في الشوط الثاني، وظهر على عكس ما كان عليه في سابقه، وتوالت الطلعات الهجومية التي نتج منها ضغط كبير من فريق النصر لتحقيق التعادل في الشباك الاتحادية. وتحقق للنصراويين مبتغاهم، بعد أن تمكن لاعب الوسط أحمد المبارك من تتويج مجهوده الكبير الذي ظهر به في هذه المباراة بتسجيل الهدف الثاني والتعادل من كرة متبادلة ثلاثية اشترك فيها الحارثي وإلتون، هذا الهدف شجع لاعبي النصر على البحث عن الهدف الثالث، وفي الدقيقة 64 يشهر حكم المباراة الدولي عبدالرحمن العمري البطاقة الحمراء في وجه مدافع الاتحاد محمد سالم، وذلك إثر مخاشنته المتعمدة مع اللاعب أحمد المبارك وهو في هجمة مرتدة. وعلى رغم هذا العمل الكبير للمدربين إلا أن النتيجة لم تتغير حتى نهاية اللقاء. الشباب - الاتفاق بدأت المباراة بهجمات متبادلة بين الفريقين إذ تجاوزا مرحلة"جس النبض"سريعاً، وحصل ناصر الشمراني على خطأ قريب من منطقة الجزاء تقدم لتنفيذها اللاعب بشار عبدالله الذي بدوره سددها لترتطم بحائط الصد الاتفاقي. وعاد الشبابيون لتهديد مرمى الاتفاق عندما أرسل نايف القاضي رأسية مرت من جوار المرمى 11. بعدها مال أداء الفريقين إلى التحفظ وانحصر اللعب في منتصف الميدان قبل أن يعيد صالح بشير اللقاء إلى السخونة من جديد من تسديدة خطرة تصدى لها الحارس الشبابي وليد عبدالله 19. ورد الشبابيون بهجمات متتالية لم تؤت ثمارها بسبب التكتل الدفاعي لفريق الاتفاق والذي مال لاعبوه إلى اتباع أسلوب الضغط على حامل الكرة وهو ما وأد الكثير من هجمات"الليوث". وتحصّل لاعب الشباب عبدالله الشهيل على خطأ في طرف منطقة الجزاء نفذها لاعب خط الوسط عبده عطيف ولكن حارس الاتفاق عدنان السلمان تمكن من التصدي لها 29، وحصل أحمد عطيف على خطأ من على منطقة الجزاء لم ينجح بدر الحقباني في استثماره بعدما سدد الكرة لترتطم بحائط الصد الاتفاقي. وفي الشوط الثاني، بدأ الشبابيون أكثر خطورة عندما أرسل عبده عطيف تسديدة قوية اصطدمت بالعارضة الاتفاقية، وبعدها بدقائق نجح ناصر الشمراني في ترجمة تفوق فريقه من كرة وصلته من تمريرة الحقباني ليسددها قوية في عمق المرمى الاتفاقي 53. وارتفعت وتيرة الأداء الاتفاقي بعد الهدف ولكن من دون خطورة تذكر، وشعر مدرب الشباب بضرورة تغيير رتم أداء فريقه الذي مال إلى الهدوء فأجرى تبديلاً بإشراك علي عطيف بدلاً من بشار عبدالله إلا أن ذلك لم يحسن من الأداء كثيراً وسط انحصار اللعب في منتصف الميدان. الوطني - الهلال كاد عايد البلوي أن يفاجأ الهلاليين بهدف باكر، عندما أرسل كرة مخادعة تمكن من التصدي لها بصعوبة محمد الدعيع 2، إلا أن الفريق الأزرق نجح في تنظيم صفوفه وفرض ما يريد على مساحات المستطيل الأخضر، وكاد سعد الذياب أن يفتتح التسجيل من خلال تسديدة قوية مرت بجوار القاسم الأيمن5، ووسط العنفوان الهلالي يتلقى أحمد الصويلح تمريرة قرب منطقة الخطر، ينجح الصويلح في تجاوز أخر مدافع قبل أن يركن الكرة على يسار الحارس الوطناوي فيصل المرقب20. وكاد أحمد الفريدي أن يضيف الهدف الثاني بعد أن توغل بين المدافعين، إلا أن كرته ارتطمت بالقائم 36، ومن الهجمة ذاتها أهدر ياسر القحطاني فرصة مواتية بعد أن وصلته الكرة في مواجهة حارس المرمى. وفي الشوط الثاني، واصل الهلال سيطرته التامة على الميدان، ورفض أحمد الصويلح إضافة الهدف الثاني، عندما تحصّل على تمريرة رائعة من ياسر القحطاني في مواجهة المرمى، إلا أن الأول لعبها بعشوائية مطلقة وحرم فريقه من فرصة تعزيز النتيجة"54". وفي ظل السيطرة الزرقاء، يتلقى المدرب الروماني كوزمين ضربة موجعة عندما تعرض المدافع محمد نامي للطرد بالبطاقة الحمراء"60"، ما جعله يسحب المهاجم ياسر القحطاني ويزج بالمدافع حسن خيرات، وقبل أن يرتب أصحاب الضيافة خطوطهم تحسباً للاستفادة من نقص الخصم، يفاجئهم أحمد الصويلح بالهدف الثاني"63"، وتمكّن الوطني من تقليص الفارق اثر تسديدة من خارج المنطقة"82"، قبل أن يضيف محمد الشلهوب الهدف الثالث من ركلة جزاء"90". الأهلي - نجران جاءت البداية سريعة من الطرفين بغية تسجيل هدف مبكر وتقاسم الفريقان الأفضلية في الدقائق الأولى من هذا الشوط، لتكون أولى الفرص للأهلي من تصويبة حسن الراهب من خارج منطقة الجزاء تصدى لها حارس نجران العامري ببراعة 6 لتتوالى الفرص المهدرة من الأهلي لتسرّع مهاجميه، مع اعتماد نجران على الهجمات المرتدة من دون أية خطورة تذكر على مرمى المسيليم. وواصل الفريق المضيف عنفوانه على خصمه بتنويع الهجمات من الأطراف والعمق ولعل أخطرها الانفراد الذي تحصّل عليه معتز الموسى، الذي تخطّى فيه حارس نجران ليبدع مدافع نجران فهد عداوي في إخراجها بصعوبة 23، يعود الضيف بعد ذلك في شنّ الهجمات المتتالية بواسطة المخضرم الحسن اليامي لم يكتب لها النجاح في ضلّ تألق حارس الأهلي المسيليم، ومن كرة توغّل بها تيسير الجاسم من منتصف الملعب تخطّى مدافعي نجران ويصوبها قوية على يمين حارس نجران جابر العامري معلنا الهدف الأول للمضيف 37. واصل الأهلي بعد ذلك الهجوم المكثف على مرمى نجران بغية تسجيل هدف ثانٍ وكان له ما أراد عندما أعيق المهاجم حسن الراهب داخل منطقة الجزاء لم يتوان حكم اللقاء عبدالله القحطاني في احتسابها ضربة جزاء تقدم لها المحترف البرازيلي هاريسون مسجلاً ثاني أهداف الأهلي 44 لينهي بعد ذلك حكم اللقاء هذا الشوط بعد أن قدم الأهلي مستوى أكثر من رائع. تغيّر الأداء مع بداية الشوط الثاني، إذ بدأ نجران بقوة بغية تقريب النتيجة، ولكن تسرع المهاجمين في التسجيل صعّب المهمة، في ظل تألق حارس الأهلي المسيليم، ولعل أخطر الفرص من ضربة حرة مباشرة، والتي تقدم لها اليامي وصوبها كواحدة من أجمل لقطات المباراة تصدى لها المسيليم بصعوبة 58 لتعود المباراة سجالاً بين الطرفين مع أفضلية لصاحب الأرض، على رغم من تسرع مهاجميه في إضاعة الفرص. أبها - الوحدة تبادل الفريقان السيطرة الميدانية منذ البداية، وأن دانت الأفضلية بعض الشيء لأصحاب الأرض، ما منحهم فرصة تسجيل هدف التقدم من ركلة جزاء 23 عن طريق جعمومة، ما جعل الفريق الوحداوي يسعى إلى العودة إلى نقطة البداية، إذ تحركت الخطوط كافة وسط تراجع لاعبي أبها، ووسط المد والجزر يتحصل الوحدة على ركلة جزاء 45 سجل منها عيسى المحياني هدف التعادل. وفي الشوط الثاني سجل سليمان اميدو هدف الوحدة الثاني 85 قبل أن يدرك القرني هدف التعادل لأبها. الحزم - الرائد بدأ الشوط الأول بتحفّظ تام من الفريقين، إلا أن الرائد تحرك سريعاً في الدقيقة العاشرة، وأضاع فرصة خطرة بعد عرضية ماجد المولد داخل الصندوق لتجد المتمركز عبدالسلام الشريف ويضعها خارج المرمى كهدف محقق، وفي الدقيقة 12 تضيع فرصة للحزم من قدم حماجي، وينحصر اللعب وسط الملعب مع أفضلية نسبية للرائد، وفي الدقيقة 16 من الشوط الأول ومن هجمة مرتدة يسجل وليد الجيزاني الهدف الأول للحزم، بعد أن تخطى جميع التكتلات الدفاعية ووضعها فوق حارس الرائد فايز السبيعي. واستمر اللعب بعد الهدف في وسط الملعب مع أفضلية للحزم، الذي انتشى بعد هدفه الأول، وفي الدقيقة 30 يضيع الجيزاني هدفاً محققاً بعد مواجهة المرمى ويضعها خارج الملعب، ويستمر اللقاء كما هو عليه في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول مع حذر حزماوي وهجوم رائدي من دون أية خطورة، حتى أعلن حكم اللقاء ظافر ابوزندة نهاية الشوط الأول بتقدم الحزم بهدف في مقابل لا شيء للرائد.
