أكدت وزيرة الاقتصاد والاستثمار الهولندية ماريا فان دير هوفن، أن الوفد الذي يزور السعودية يحمل في جعبته العديد من المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية، وفي مقدمتها استثمارات في مجال الطاقة، موضحة ان النفط سيبقى المصدر الرئيسي لإنتاج الطاقة على مستوى العالم. وأشارت إلى أن"التبادل التجاري بين البلدين محدود، لذلك توجد خطط لزيادته، والزيارة تخدم هذه الغاية"، وأشارت إلى توقيع اتفاق تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل، والذي تم توقيعه أول من أمس. ودعت رجال الأعمال السعوديين والهولنديين لإقامة المزيد من المشاريع الاستثمارية المشتركة، والاستفادة مما يوفره هذا الاتفاق من مميزات وتخفيضات ضريبية. ويعتبر الاتفاق إطاراً قانونياً مستقراً يحدد العلاقات الضريبية بين البلدين، كما أنه يحدد وبشكل واضح المعاملة الضريبية عند ممارسة مقيم من الدولة المتعاقدة للنشاط في الدولة الأخرى، ما يضمن عدم الازدواج الضريبي على الدخل المتحقق من نشاط المستثمر، وبالتالي فإن الاتفاق يقلل العبء الضريبي على المستثمرين، ما يحقق لهم الشفافية والاستقرار في المعاملة الضريبية. وأشارت إلى أن حماية الاستثمارات بين البلدين، سيتم العمل بها في الربع الأول من العام المقبل. وقالت دير هوفن ان بلادها مستعدة للتعاون مع السعودية في مجالات الطاقة والمياه والتعليم، من خلال تقديم أحدث التكنولوجيا والخبرة، مشيدة بالشركات السعودية مثل أرامكو السعودية وشركة سابك، التي لديها أعمال مميزة في هولندا، وعرضت الوزيرة خلال لقاء بين رجال أعمال البلدين في مقر غرفة الشرقية أمس، الخبرة الهولندية في مجالات، أهمها استخدام الطاقة الشمسية، مشيرة إلى ان هذا نوع من الطاقة المستدامة يساعد في تلبية النمو السريع في الطلب على الطاقة في المملكة، وأضافت:"لدينا الكثير لنقدمه إلى المملكة في هذا الميدان، كالطاقة الشمسية وغيرها من الطاقات المتجددة والتقنيات المهمة". وأكدت في الوقت نفسه أن أنواع الوقود الأحفوري من المتوقع أن تظل العمود الفقري في منظومة الطاقة العالمية لعقود مقبلة، مشيرة إلى خطط استخراج غاز ثاني أوكسيد الكربون وتخزينه لتعزيز استخراج النفط، مشيرة في هذا الصدد إلى أن أربع دول منتجة للطاقة هي السعودية والنروج وهولندا والمملكة المتحدة تدعم هذا المشروع. وسلطت الوزيرة الضوء على الخبرة الهولندية في قطاع المياه، وإمكان التعاون في قطاع التعليم بين البلدين، مشيرة إلى توقيع اتفاق بين جامعة الأمير محمد بن فهد وكلية ماستريخت للإدارة من هولندا خلال الزيارة التي قامت بها إلى المملكة. من جانبه، قدم رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد لمحة عامة عن الفرص التجارية والاستثمارية في المملكة، من النفط والغاز والمياه وقطاعات التعليم، مشيراً إلى خطط شركة أرامكو السعودية لاستثمار نحو 400 بليون ريال في مختلف مشاريع التنمية النفطية. مبيناً أن أرامكو ستقوم بشراء منتجات وخدمات تزيد قيمتها على 350 بليون ريال خلال ال 5 سنوات مقبلة، وفي قطاع الغاز هناك استثمارات تقدر ب 50 بليون ريال، وستكون هناك حاجة لتطوير مشاريع الغاز الطبيعي على مدى 20 عاماً مقبلة، تمثل حجر الزاوية لبرنامج التصنيع في المملكة.