لم يقف بُعد المسافة التي تجاوزت ألف كيلومتر حاجزاً بين أهالي محافظة الزلفي التابعة لمنطقة الرياض وبين أهالي محافظة القريات شمال السعودية، إذ سارع أهالي الزلفي إلى تقديم"هدية"للمحتاجين والمتضررين في القريات، من موجة البرد التي ضربت أخيراً شمال السعودية. وتمثلت"الهدية"بعشر شاحنات تحوي على متنها مساعدات و"كسوة الشتاء". وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية في محافظة القريات فهد بن عبدالله الصغير ل"الحياة"أن الجمعية الخيرية تسلمت عشر شاحنات قدمت من أهالي محافظة الزلفي إلى أهالي محافظة القريات المتضررين من موجة البرد القارس التي تشهدها المحافظة. وذكر أن الجمعية بدأت بتوزيع حمولة الشاحنات العشر ملابس داخلية وبطانيات وفُرُش على المحتاجين والمتضررين. مضيفاً أن"هذه المساعدات تمثل أبهى صور التكافل الاجتماعي، وهي نابعة من شعور وإحساس المواطنين في جميع المناطق السعودية بإخوانهم في المدن الأخرى، وهذه هي سمات الدين الإسلامي الحنيف، فالمسلمون"كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى". وكانت الجمعية الخيرية تسلمت الدفعات الأولى من المساعدات العينية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمواطنين والمتضررين من موجة البرد القارس، وبدأت بتوزيعها على المحتاجين والمتضررين في وقت سابق. كما تلقت الجمعية مساعدات عينية من مؤسسة الملك خالد الخيرية أيضاً شملت كسوة للشتاء متنوعة، إذ تم تشكيل لجنة مكونة من المحافظة والجمعية الخيرية والضمان الاجتماعي لتوزيع المساعدات على المحتاجين. وشملت المساعدات الدفايات والبطانيات وملابس الشتاء والفرش والدقيق والرز ومواد غذائية متنوعة. ومن المتوقع أن يصل عدد المستفيدين من مكرمة خادم الحرمين الشريفين نحو 20 ألف مستفيد.