كشف خبراء من جامعة الملك سعود مواقع أثرية في منطقة الثمامة شمال شرقي مدينة الرياض تعود لفترة الحضارة الآشولية التي سادت قبل نحو 200 ألف عام. وأوضح بيان أمس لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي دعمت الباحثين ب 200 ألف ريال، أن الدراسة التي أجراها فريق علمي من جامعة الملك سعود برئاسة الدكتور عبدالله بن محمد الشارخ، توصلت إلى توثيق 1800 قطعة أثرية شملت أدوات ومواقد حجرية. وذكر أن المواقع الأثرية في منطقة الدراسة ضمن حدود متنزه الثمامة الوطني تنتمي إلى حضارات تفصل بينها فترات زمنية شائعة، إذ تلت الفترة الآشولية فترة العصر الحجري القديم الأوسط أي قبل عشرين ألف عام، تبعتها فترة العصر الحجري الحديث التي يقدر عمرها بواسطة"الكربون 14"بنحو سبعة آلاف عام مضت. ولفت إلى أن منها ما يعود إلى بواكير الحضارة الإسلامية في القرن السابع الميلادي، مشيراً إلى أنه لا يوجد ارتباط حضاري وزمني بين المنشآت الحجرية ومواقع الأدوات الحجرية في منطقة الدراسة. وتبيّن للفريق البحثي كثرة المواقع الأثرية مع انتشار غالبيتها خارج الإطار الجغرافي لمنطقة الدراسة، فأجروا مسحاً أولياً شاملاً للمواقع الأثرية، ثم حددوا مجموعة من المواقع المختلفة للدراسة التفصيلية. يذكر أن مشروع الثمامة الأثري عُرض في عدد من الندوات والمؤتمرات الدولية، من أبرزها ندوة الدراسات العربية في المتحف البريطاني في لندن، ومؤتمر آثار شمال شرق أفريقيا والعالم العربي، الذي عقد في مدينة بوزنان في بولندا، كما سيصدر عن قريب كتاب يتناول الدراسات الأثرية لموقع الثمامة.