توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقاريرها اليومية والإلحاقية، أن تتأثر مناطق المملكة العربية السعودية، بكتلة هوائية باردة تؤدي إلى انخفاض ملموس في درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي. كما توقعت أن يستمر الانخفاض على معظم مناطق شمال السعودية بمقادير تتراوح بين ثلاث وست درجات مئوية تحت الصفر، ومن درجة إلى درجتين تحت الصفر على مناطق وسط السعودية، مؤكدة أن الفرصة مهيأة لهطول الأمطار يوم الثلثاء على المنطقة الشرقية، وأجزاء من حدود منطقة الرياض الشمالية، كما لا يستبعد أن يتكون الصقيع على الأجزاء الشمالية من منطقة الرياض. وتشير الرئاسة إلى أن وصول درجات الحرارة إلى أقل من الصفر يعطي مؤشراً إلى تكوّن الصقيع، كما لا يستبعد تكوّن الثلج بشكل خفيف، وهو ما ظهر في معلومات الرئاسة التي توقعتها عن حال الطقس في المنطقة الشمالية التي تساقطت عليها الثلوج. كما يتوقع أن تتأثر مناطق غرب السعودية بهذه الكتلة الباردة، إذ ستصل درجات الحرارة الصغرى في منطقة مكةالمكرمة عموماً إلى 11 درجة مئوية، أما المرتفعات منها فقد تصل إلى درجتين مئويتين، أما منطقة المدينة فتصل فيها درجات الحرارة بين أربع وسبع درجات، كما يتوقع أن تتراوح درجات الحرارة على مرتفعات الباحة وعسير بين خمس وتسع درجات مئوية. وأشار الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر، إلى أن موجة البرد التي تمر على السعودية في هذه الأيام ليست الأولى، إذ سجلت الرئاسة خمس درجات تحت الصفر في الرياض عام 1995، كما سجلت تسع درجات تحت الصفر في حائل عام 1989، و11 درجة مئوية في جدة، وست درجات تحت الصفر في عرعر عام 1992، وصفر مئوية في الباحة عام 1992، مشيراً إلى أن الاحتباس الحراري قد يكون أحد الأسباب التي تُصعب التنبؤ عن الأحوال الجوية، ولكن مع ذلك تصدر الرئاسة يومياً تقريراً عن الأحوال الجوية السعودية. وأضاف"يتزامن شهر محرم هذا العام مع موسم فصل الشتاء، إذ يشهد موجة برد عالية مصحوبة بأمطار على مجمل مناطق السعودية، وانخفاض في درجات الحرارة".