وقّعت الشركة السعودية للكهرباء اتفاقاً مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، بشأن إيصال الخدمة الكهربائية لمشاريع المدن الصناعية في كل من جدةوجازان وسدير والخرج، ويستمر العمل بهذا الاتفاق 36 شهراً من تاريخ توقيعه أو حتى اكتمال المشروع. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك، أن الاتفاق الذي تم توقيعه أول من أمس يتوج التنسيق مع الهيئة حول إيصال الخدمة الكهربائية للمدن الصناعية التي تزمع الهيئة تطويرها في عدد من مناطق المملكة، والتي تتطلب إنشاء محطات تحويل وخطوط نقل، ومن ثم ربطها بالشبكة العامة. وأضاف البراك أن الشركة ستقوم بموجب هذه المذكرة بتغذية المدينة الصناعية الثانية في جدة بطاقة إجمالية قدرها 130 ميغاواط، والمرحلة الأولى من المدينة الصناعية في جازان بطاقة إجمالية قدرها 130 ميغاواط أيضاً، والمرحلة الأولى من المدينة الصناعية في سدير بطاقة إجمالية قدرها 120 ميغاواط. كما ستقوم الشركة بتغذية المرحلة الأولى من المدينة الصناعية في الخرج بطاقة إجمالية قدرها 120 ميغاواط، وتبلغ الطاقة الإجمالية التي سيتم توفيرها لهذه المدن الصناعية 500 ميغاواط، بحيث تتحمل الهيئة تكاليف إنشاء محطات التحويل وخطوط النقل، وتقوم الشركة السعودية للكهرباء بتوفير الخدمة الكهربائية وتشغيل وصيانة هذه المعدات والمنشآت، ويتم بيع الطاقة الكهربائية للمشتركين داخلها وفق التعريفة المتعددة التي اصدرها مجلس الوزراء.وشدد البراك على اهتمام الشركة وتفاعلها مع جميع القطاعات التنموية في المملكة، وحرصها على إيصال الخدمة الكهربائية لجميع المنشآت، وتنفيذ المشاريع الكهربائية لتعزيز موقع الصناعات السعودية، مشيراً إلى أن الشركة وعبر مسيرتها اسمهت في تطوير القطاعات التنموية في المملكة ومن أولوياتها قطاع الصناعة، معززة موقعها التنافسي في المنطقة، ورحب بتوقيع مثل هذه الاتفاقات التي ستمكن الشركة من وضع الخطط والبرامج لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمنشآت والمشاريع المستقبلية في تلك المدن الصناعية. من جانبه، قال رئيس هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، إن هذا الاتفاق يترجم المستوى الجيد من التنسيق بين الهيئة والشركة، مشيراً إلى الأداء الجيد الذي تميز به النظام الكهربائي خلال أشهر صيف هذا العام، إذ لم تحدث انقطاعات، كما لم يحدث فصل للخدمة الكهربائية عن المصانع في المملكة.