شهدت مكةالمكرمة قبل سنوات عدة انطلاق"مهرجان أم القرى"متزامناً مع مهرجان"مكة خير"، ولكنه لم يحقق النجاح المنشود وبالتالي توقف، فيما واصل توأمه"مهرجان مكة خير"للعام الخامس على التوالي. وشارك فيه عدد من فرق الإنشاد من داخل المملكة مثل الوسام، النبراس، روابي المدينة، الطيف، أمجاد، روحاء، تراحيب أبو عيشة، فرقة ربى كما شاركت فيه من خارج المملكة فرقة البراء الأردنية والإسراء اليمنية والفرقة المصرية وفرقة الروابي الأردنية العالمية، إضافة إلى المنشد عبد القادر قوزع ومنشدين من البحرين والإمارات والكويت وسورية. من جانبه، أكد المشرف على برامج الندوة العالمية في مهرجان مكة خير نزار فقيه، أن ليالي مكة خير هذا العام ستكون مميزة بالعديد من الفعاليات الفنية الرائعة والمسابقات والألعاب التي تتخللها، مشيراً إلى أنه روعي توزيع هذه الفرق على أيام المهرجان كافة، وأن البرنامج الفني لمكة خير يعتبر أكبر كرنفال إنشادي صيفي تشهده المملكة هذا العام، إذ سيستمر لمدة ستين يوماً، وتشارك فيه حوالى خمس عشرة فرقة موزعة على نحو ثلاثين حفلاً إنشادياً، وذلك لإيجاد متنفس لأهالي مكةالمكرمة والزوار والمعتمرين ولتعميم الفائدة والمتعة. وفي المقابل يتطلع بعض أهالي العاصمة المقدسة إلى أن تكون مدينتهم سياحية بكل المقاييس، لأن مكةالمكرمة بها كل مقومات التي تؤهلها لتكون قبلة ونعني بها السياحة الدينية التي تشغل الشقق والوحدات السكنية والفنادق في مواسمها، كما تنتعش تجارة أصحاب المحال التجارية من هذه السياحة الدينية بخاصة في شهر رمضان وموسم الحج. ولعل فتح باب العمرة طوال العام سيضاعف من تطلع التجار، خصوصاً الذين يقدمون الخدمات منهم. ويرى علاء مترو وأحمد اللقماني، من سكان مكة، إضافةً إلى الحاج مصطفى حامد، ومحمد حسن من القصيم، ضرورة وجود أماكن ترفيهية، إذ يقولون:"بعد أن يؤدي المعتمرون عمرتهم يبحثون عن أماكن يتنزهون فيها، هم وأولادهم، مثل المتنزهات وأماكن الترفيه التي تفتقر مكةالمكرمة إلى الكثير منها، أسوة ببعض المدن مثل جدة والطائف وأبها"، لافتين النظر إلى أهمية مهرجان"مكة خير"في تعزيز مفهوم السياحة:"كثير من الأسر السعودية والخليجية ممن أتوا من خارج مكةالمكرمة يزورن فعاليات مهرجان"مكة خير"الذي أسهم في جعل مكة مدينة سياحية، لكننا نتطلع إلى أن تكون مواقع السياحة فيها أكثر مما هو موجود، وفق الضوابط والشروط التي تحمي قدسيتها وأهميتها وقيمتها عند المسلمين".