تحول الفيلم الهوليوودي"ديب أمباكت"التأثير العميق، عن اصطدام جرم فضائي بالأرض، وإحالتها إلى خراب، من مجرد مادة سينمائية، إلى حقيقة مقلقة للفلكيين، بعد إعلان وكالة الفضاء الأميركية"ناسا"، أن العام 2036، سيشهد اصطدام كويكب يدعى"أبوفيس"بالأرض بقوة كبيرة. وإذا كان أبطال الفيلم الذي أخرجه ستيفن سبيلبرغ العام 1998، تمكنوا من تفجير الجرم قبل ارتطامه بالأرض، فأنقذوا البشرية من الانقراض، فإن جمعيات فلك سعودية وعربية، تصف الأمر ب?"المخيف والمقلق". وعلى رغم توقع رابطة"هواة الفلك"في جدة، ان يصطدم جرم"أبوفيس"بالأرض بعد 29 عاماً،"وفق الحسابات التي قامت بها وكالة الفضاء الأميركية ناسا"، إلا أنها عبرت عن أملها في أن"يتغير مجرى الأمور"، وقالت على موقعها على شبكة الإنترنت:"الاصطدام سيعتمد على اقتراب الكويكب في العام 2029، وعبوره من خلال نقطة تسمى"جاذبية ثقب المفتاح"، وهي النقطة التي ستعمل على تحويل مسار المذنب لتجعله يواجه الأرض بعد ذلك بسبع سنوات". وعن الدمار الذي سيخلفه اصطدام الكويكب، الذي اكتشف العلماء مساره قبل ثلاثة أعوام، أوضحت الرابطة أن"قطر الكويكب يتراوح بين 250 إلى 320 متراً، واصطدام كويكب بهذا الحجم لن يكون له دمار شامل للكرة الأرضية، بمعنى أن الأجناس سيحدث لها انقراض كما حدث للديناصورات، ولكنه سيوقع تدميراً خطراً في المنطقة التي سيقع فيها". وأوضحت جمعية الفلك الأردنية أن"الحسابات الفلكية تشير إلى أن مدار الكويكب"أبوفيس"، سيتقاطع مع مدار الأرض في العام 2036، مع فرصة لاصطدام الكويكب بالأرض، مخلفاً كارثة لم يشهد لها مثيل منذ انقراض الديناصورات، قبل نحو 65 مليون عام". وتشكلت نظرة سوداوية لدى جمعيات الفلك والفلكيين في العالم حول هذا الاصطدام، وما سينتج منه من أضرار كبيرة، وأظهرت الحسابات الفلكية الأولية أن قوة الاصطدام"إذا حدث"سيكون هائلاً، لدرجة أن مقدار الطاقة التدميرية الناتجة منه توازي آلاف أضعاف الطاقة التدميرية الناتجة من القنابل النووية، كالتي أطلقت على هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين في الحرب العالمية الثانية". ويتوقع الفلكيون، بحسب ما نقلت الجمعية الأردنية، أن"ينفث الكويكب، الذي اكتشف في العام 2006 إذا ما اصطدم بالأرض، الأتربة والغازات في الغلاف الغازي الأرضي، ما يعني انقطاع أشعة الشمس عن سطح الأرض لسنوات عدة، ويؤدي إلى صعوبة في التنفس ما يشكل خطورة كبيرة على أشكال الحياة على الأرض كافة". ويبقى هذا العام المتوقع لحدوث الكارثة محط ترقب من جانب الفلكيين على مستوى العالم، لكونها أقوى حدث يمكنه أن يقع في خارطة الفلك، مشددين على تأثيراته على رغم السنين التي تفصل عن وقت حدوثه.