تولي وزارة التربية والتعليم اهتماماً كبيراً بالمدارس الحكومية في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها، وذلك للانتهاء والاستغناء عن المدارس المستأجرة التي لا تخدم المصلحة التعليمية ولا تصلح أساساً لمدارس حكومية. من هذا المنطلق دعمت الدولة وزارة التربية والتعليم بموازنة ضخمة للنهوض بالتعليم والاستغناء عن المدارس المستأجرة، فبادرت الوزارة إلى إنشاء الكثير من المدارس الحكومية التي شيدت على أحسن مواصفات عالية، لكي تواكب النهضة التعليمية في جميع مناطق ومحافظات ومراكز المملكة. لكن بعض المدارس بعد الانتهاء من هذه المباني التي تتسع ل 880 طالبة لم تبدأ فيها الدراسة بعد النقل إلا بأعداد قليلة. ويوجد في محافظة الخرج، وتحديداً في الصحنة التابعة لمركز الدلم مدرستين للبنات الأولى مجمع الثانوية الخامسة والمتوسطة الخامسة والمتوسطة الثانية لتحفيظ القرآن نقلوا إلى المجمع وعددهم 350 طالبة. وعلى رغم أنه توجد مبان مستأجرة لا تبعد كثيراً عن هذا المجمع منها المتوسطة الأولى والمتوسطة الأولى لتحفيظ القرآن والثانوية الأولى ومجمع الابتدائية المشيد على أحسن طراز معماري وبطرق هندسية ويقع في حي الصحنة التابع لمركز الدلم وموقعة استراتيجي بين الأحياء القديمة والأحياء الجديدة ويتسع إلى 880 طالبة، إلا أن إدارة تعليم البنات في محافظة الخرج ومندوبية البنات في الدلم لم تبدأ الدراسة فيه إلا بإعداد قليلة من الطالبات لا يتجاوز 370 طالبة، في ظل وجود مدارس مستأجرة لا تبعد عن هذا المجمع إلا مسافة قليلة، ومنها الابتدائية الخامسة الابتدائية الثامنة والابتدائية الرابعة عشرة، فلماذا لا تضم المدارس إلى المجمع أسوة بالمجمع الذي تم فيه تجميع المدارس المتوسطة الخامسة والثانوية الخامسة والمتوسطة الثانية لتحفيظ القرآن؟ علماً بأن مجمع المتوسطة والثانوية والمتوسطة لتحفيظ القرآن ابعد مسافة من مجمع الابتدائي وضمت له المدارس المذكورة. هل تظل الفصول خالية للأتربة مع أن هذه المباني كلفت أموالاً طائلة وضخمة لكي تكون استغناء من المباني المستأجرة؟ الغريب أنه توجد في الدلم مدارس مستأجرة كثيرة منها الابتدائية الأولى لتحفيظ القرآن والابتدائية الأولى والمتوسطة الأولى والثانوية الأولى لتحفيظ القرآن، ويوجد إهدار في فتح المباني المستأجرة في مركز الدلم ومندوبية البنات المكونة من فلتين أحدهما وحدة صحية والأخرى للإشراف التربوي، وتم نقل الوحدة الصحية في مبنى مستأجرة حيث المبنى يتسع للوحدة الصحية والإشراف التربوي، بينما الابتدائية السادسة والمتوسطة الثالثة مدارس حكومية وعدد الطالبات الموجودات فيهما لا يتجاوز 50 طالبة، وهذا مبنى حكومي يتسع ل?880 طالبة، وتوجد مدارس مستأجرة قريبة منه. عبدالله الدوسري - الخرج