رفض الأمين العام للاتحاد السعودي فيصل عبدالهادي مقارنة جدولة المنافسات السعودية المحلية بنظيرتها الأوروبية متذرعاً بالبعد الجغرافي بين الدول الآسيوية في ما بينها قائلاً:"عندما يسافر الفريق الأوروبي لخوض مباراة في دولة مجاورة ثم يعود للعب مباراة أخرى في دوريه المحلي فإن السفر من دولة إلى أخرى لا يتجاوز الساعتين بينما لا يمكن مقارنة ذلك بخوض ناد سعودي مباراة أمام ناد كوري إذ يستغرق السفر من10 إلى 14 ساعة، ولو قارنا لوجدنا أن سفر النادي الأوروبي من دولته إلى دولة أخرى يشابه سفر ناد سعودي من الشرقية إلى المنطقة الغربية أو من جنوب المملكة إلى شمالها لأنه يستغرق الوقت ذاته ولذلك لا يمكن المقارنة بين المنافسات السعودية ونظيرتها الأوروبية بأي شكل من الأشكال". جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمين العام ورئيس اللجنة الفنية ماجد الحكير في مقر الاتحاد السعودي لكرة القدم في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في الرياض، وذلك لشرح البرنامج الزمني لمسابقات الموسم الرياضي المقبل. وفي بداية المؤتمر تحدث رئيس اللجنة الفنية ماجد الحكير عن البرنامج الزمني للموسم المقبل مستعرضاً برامج المسابقات ومشاركات المنتخبات والأندية الخارجية، مؤكداً أن اللجنة راعت في كل برامجها جميع مشاركات المنتخبات السعودية والأندية في البطولات الخارجية، بحيث لا يكون هناك أي نوع من التأجيلات والتعديلات في مباريات المسابقات المحلية، مع الأخذ في الاعتبار استحداث المسابقة الجديدة وهي مسابقة الدوري السعودي لأندية الدرجة الممتازة، مضيفاً:"ستكون المسابقات لهذا الموسم بشكل مميز كما يأمل الجميع، وراعينا في اللجنة الفنية أن يشارك اللاعبون الدوليون مع أنديتهم بقدر الإمكان". ثم قدّم الحكير شرحاً مفصلاً وعرضاً مرئياً للحضور حول تفاصيل البرنامج الزمني ومشاركات المنتخبات والأندية، موضحاً آلية اختيار الأندية المشاركة خارجياً لهذا الموسم بقوله:"الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يشترط في بطولاته أبطال الدوري والكأس، لذلك تم ترشيح الاتحاد والأهلي للمشاركة في دوري أبطال آسيا، كما تم ترشيح الوحدة والشباب للمشاركة في البطولة العربية بحكم أنهما يحتلان المركزين الثالث والرابع في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، والهلال والاتفاق في بطولة الأندية الخليجية بحكم أن الهلال ثاني الدوري والاتفاق في المركز السادس للدوري، وراعت اللجنة ضرورة مشاركة ناد واحد فقط في بطولة خارجية لضمان سير البرنامج الزمني بشكل منتظم". وأضاف:"اللجنة الفنية تنتظر حالياً ما ستسفر عنه قرعتا الأندية الخليجية ودوري أبطال العرب لإصدار جدول الدوري". وبيّن الحكير أن البطولة المستحدثة وهي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال تشارك فيها 8 فرق هي: بطل كأس ولي العهد، بطل كأس الأمير فيصل بن فهد، والفرق الستة الأولى في ترتيب الدوري السعودي، وفي حال تكرار الفريق فيكون البديل ثاني كأس ولي العهد ثم ثاني كأس الأمير فيصل بن فهد ثم السابع والثامن في مسابقة الدوري السعودي. وأشار رئيس اللجنة الفنية إلى أن مباريات الدوري ستكون دائماً يومي الخميس والجمعة، فيما ستكون مباريات كأس الأمير فيصل بن فهد متداخلة مع الدوري وستلعب أيام الأسبوع، وستكون من مجموعتين، مبيناً أن هذا النظام سيمنح الفرصة للمدربين وللاعبي الأندية الصغار للاحتكاك ولعب مباريات كثيرة". ورداً على سؤال حول الطريقة التي ستتبعها اللجنة الفنية لحسم بطولة الدوري في حال تساوى أصحاب المراكز الأولى في عدد النقاط قال:"تم نقاش هذا الأمر في اجتماع الاتحاد، إلا أننا لم نتخذ القرار بشأنها، وهناك أكثر من طريقة منها اللجوء إلى لقاء فاصل أو النظر إلى نتيجة لقاء الفريقين أو طريقة الأكثر أهدافاً، ولكن سيتم اتخاذ القرار لاحقاً". بعد ذلك ألقى الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل العبدالهادي كلمة شكر فيها الأمير سلطان بن فهد على توجيهه الكريم بإقامة هذا المؤتمر، وذلك تفعيلاً للتواصل بين الاتحاد السعودي لكرة القدم ووسائل الإعلام واطلاعهم على كل الأمور المتعلقة بقرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم التي اتخذها في اجتماعه الأخير، منوهاً في الوقت ذاته بكل القرارات التي صدرت عن الاجتماع في اللجان كافة، مؤكداً أنها ستصب جميعها في مصلحة الرياضة السعودية، ونوّه الأمين العام بالتعاون التام الذي تجده الأمانة العامة من الأندية كافة من خلال التواصل المستمر. وحول طرح مناقصة لرعاية الدوري السعودي للموسم المقبل قال:"هناك توجيه من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بأن يتم درس هذا المشروع من كل جوانبه لرعاية جميع المسابقات السعودية، وتم تشكيل لجنة لذلك وسترفع توصياتها للرئيس العام". وتطرق الأمين العام لبعض المطالبات بأن تتم الجدولة كما هو معمول به في الدوري الأوروبي قائلاً:"كما يعلم الجميع هناك طول المسافات وساعات الطيران بين شرق قارة آسيا وغربها، وقارة أوروبا التنقل فيها بالطائرة لا يتجاوز ساعة أو ساعتين، فمن الطبيعي جداً أن تجد الأندية صعوبة أثناء مشاركاتها الخارجية، إضافة إلى مشاركة الأندية السعودية في البطولة العربية التي قد تلعب فيها في شمال أفريقيا وغربها، وهذا ما يرهق الأندية ويستدعي التأجيل". وبيّن الأمين العام أن الرئيس العام لرعاية الشباب ومن خلال ما طرح في اجتماع مجلس إدارة الاتحاد وجّه لجنة الاحتراف بدرس مشروع تطوير لائحة الاحتراف، والأخذ في الاعتبار تنظيم العلاقة بين الأندية واللاعبين المحترفين المحليين والأجانب، وستكون جاهزة قبل بداية الموسم المقبل. وأضاف:"أن الثقة كبيرة في جميع الأندية والجماهير الرياضية لمشاهدة موسم رائع ومميز في الموسم المقبل، كما أن الإعلام الرياضي عليه دور مهم وكبير في توعية الجماهير".