ذهبت الأسبوع الماضي لزيارة المذيعة فاديا الطويل بقناة"أم بي سي"في المستشفى، لأنها كانت"تحس بالتعب الشديد"، وقرر الدكتور أن تبقى في المستشفى لأيام كثيرة ولبست ثوب المستشفى الأبيض، وأنا في الطريق إليها توقفت أمام متجر الورد، وعيناي وقعتا على الورد الملون، تخيلت نفسي وردة"احتضنتها أبلا فاديا بين يديها، واستنشقتها، وفرحت بها". ثم استيقظت وأنا داخل محل الورد، واشتريت باقة ورد حمراء وبيضاء وكتبت في بطاقة الورد كلمات جميلة، وصعدت إلى السيارة وأنا في طريقي بدأت أشاهد الورد ثم تحدثت الوردة البيضاء وقالت لي:"أشكرك لأنك أخذتني فاللون الأبيض يريح النفس، ويجعل المريض متعافياً، وأنا أحب فعل ذلك لأكسب الأجر من الله". ثم قالت الوردة الحمراء:"وأنا كذلك لوني الأحمر يضيف للبياض جمالاً وروعة أكثر، يكفي أنه مثل لون القلب، فعندما تُهدى يخفق القلب بشدة من الفرح والسعادة، ويحس بالحب من المهدي". فقلت لها يا ورداتي العزيزات أعرف أنكم تحبون الخير، وتحبون أبلا فاديا فهي تحبكم وتحب الأطفال، خصوصاً الموهوبين وتلتقي بهم دائماً، وابتسمت جميع الوردات الحمراء والبيضاء، ووصلت إلى المستشفى وطرقت باب الغرفة وسمحوا لي بالدخول، وتقدمت خطوات هادئة واهديت أبلا فاديا الباقة ثم ابتسمت لي، وأحسست أنني سعيدة لأني رسمت البسمة على وجهها، وقرأت بطاقة الورد بصوت عالٍ أمام الجميع وتمنيت لها الشفاء العاجل.