لا تزال الأجهزة الأمنية في شرطة العاصمة المقدسة تكثف من تحرياتها في إطار ملاحقتها للجناة الذين تورطوا في ضرب الأمين العام للتوعية الإسلامية في الحج في منطقة مكةالمكرمة جابر المدخلي، الذي توفي أول من أمس متأثراً بالإصابات التي لحقت به، في الوقت الذي تواصل التحقق من فرضية وفاته نتيجة دهسه بسيارة مسرعة. وفيما راجت أنباء عن العثور على سيارة مجهولة وفي داخلها ساطور يقال إنه أستخدم في قتل المدخلي، نفى المتحدث الرسمي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان في تصريح إلى"الحياة"، ما ذكر عن العثور على هذه السيارة، مؤكداً أنها مجرد إشاعات جرى ترويجها بين الأهالي. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تتتبع جميع الآثار التي ستوصل إلى الجناة في نهاية الأمر، مشدداً على أن ما راج من أنباء حول التوصل إلى الجناة غير صحيح إطلاقاً، ومطالباً بانتظار نتائج التحقيقات وما ستسفر عنه المعلومات. إلى ذلك، أكد أفراد الطاقم العامل داخل مستشفى النور التخصصي، الذي استقبل سيارة الإسعاف التي نقلت المدخلي إلى المستشفى، في ساعة متأخرة من ليل الأحد الماضي، أن المصاب كان يعاني من نزيف حاد في رأسه جراء سقوطه إثر اصطدام إحدى المركبات به، ولم يكن بسبب حادثة اعتداء كما ذكر في عدد من وسائل الإعلام. ولفتوا إلى أن الحادثة اعتبرت جنائية أثناء توقيع المحضر الخاص بدخول المدخلي إلى المستشفى، مضيفين أنه نقل على الفور إلى غرفة العناية المركزة لتلقي العلاج اللازم، وحاول الأطباء إيقاف النزيف المتدفق خلال أكثر من 56 ساعة من دون جدوى حتى فارق المصاب الحياة. يشار إلى أن حادثة وفاة المدخلي وقعت بعد صلاة عشاء الأحد الماضي، إذ عثر عليه أحد أبنائه ملقى أمام منزله في حي العزيزية، وعلى الفور سارع إلى نقله لمستشفى النور التخصصي حيث فارق الحياة.