كثير من شبابنا باتت تعلو وجوههم أمارات الهم والحزن... أحياناً عندما تراهم تفرح بذلك، لأن"الهم بداية الحركة"كما يقول حكيم زمانه... وأحياناً أخرى تحزن لأنك لا تريدلهم أن يعيشوا شعوراً مثل هذا... الصدمة عندما تعلم أن هذا الهم الذي اعتلى وجهه لم يكن سوى لسبب يراه الجميع سواه سخيفاً! أكثر من مرة أجلس مع شاب مهموم، ومن تعابير وجهه أنوي ملازمته أربعاً وعشرين ساعة حتى لا يقدم على الانتحار، وبعد أن أسأله ما بك يا فلان؟ تأتيني الإجابة بقمة السخافة، ما يجعلني أنوي ملازمته أربعاً وعشرين ساعة، حتى أتحين منه فرصة، فأرميه من فوق جبل"واخلص منه"! لا أدري من أتهم، فلائحة الاتهام باتت طويلة، ولم تعد محصورة بالبيت والمدرسة! [email protected]