شنَّ مقدم برامج"دبي الرياضية"يعقوب السعدي هجوماً لاذعاً على كل من اتهمه بأنه موضع لإثارة الفتن في"خليجي 18"، وقال في تصريح خاص إلى"الحياة"إن المشكلات التي تتكرر في دورات الخليج وجدت قبل وجود قناة"دبي الرياضية"وقبل وجود يعقوب السعدي"لذلك لا داعي لترديد مثل هذه الاتهامات التي تطلق جزافاً من دون أن يكون لها دلالة واقعية". وحول سؤال يتعلق بخروج قناة"دبي الرياضية"عن النص في كثير من الحلقات التي قدمها السعدي خلال مشوار"خليجي 18"، قال السعدي:"على العكس تماماً أعتقد أننا نجحنا في تحقيق الكثير من المطالب، ومنها على سبيل المثال وجود الصحف الخليجية في المركز الإعلامي مثلها مثل مجلة"سوبر"الراعي الرسمي الإعلامي للدورة، والجميع يعلم أن الصحف كانت ممنوعة في بداية الدورة من دخول المركز الإعلامي، ولم يأت القرار إلا بعد إحدى الحلقات التي تمت فيها استضافة رئيس تحرير مجلة"سوبر"أسامة الشيخ، ورئيس اللجنة الإعلامية للبطولة محمد المحمود، وعدد من الإعلاميين في دول مجلس التعاون، إذ اتخذ قرار أثناء الحلقة بدخول الصحف للمركز الإعلامي، وأعتقد أن الكثير من حلقات"دبي الرياضية"هي من ذلك النوع". ورداً على سؤال عن إثارة قناة"دبي الرياضية"مواضيع قديمة مثل التجنيس، قال السعدي:"هذا الموضوع مثار عبر وسائل الإعلام قبل بدء الدورة وليس فقط عبر الفضاء، بل كانت القضية مشتعلة أيضاً عبر الإعلام المقروء، وليس لقناة"دبي"الفضل في إثارة هذا الموضوع، ثم إن بعض الضيوف في إحدى الحلقات تناولوا هذا الجانب وكان هناك رد من آخرين، وهذا كل ما في الأمر، ولا أعتقد أن موضوعاً كهذا يحسب على يعقوب السعدي أو قناة دبي الرياضية، لأن موضوع التجنيس موضوع شائك جداً في دورات الخليج". ورفض السعدي أن تكون قناة دبي وهو شخصياً مع الكويتي جاسم يعقوب ضد السعودي ماجد عبدالله في الاستفتاء الذي أجري عبر قناة دبي الرياضية في اختيار أسطورة الخليج قائلاً:"لو كنا ضد النجم الكبير ماجد عبدالله لما فاز في استفتاء الجماهير، ولأخفينا الحقيقة عن الجميع وقلنا أن جاسم يعقوب هو من فاز أيضاً في التصويت الجماهيري، ولكن قناة دبي الرياضية كانت حيادية وأمينة مع الجميع مع مشاهديها قبل النجوم، وكانت حيادية للغاية في هذه المسألة ولم تمل مع لاعب ضد آخر، والرأي النهائي كان للخبراء الذين رجحوا كفة جاسم يعقوب على ماجد عبدالله، ومن ضمن الخبراء سعوديون وخليجيون آخرون، فلماذا الاتهام الزائف لقناة دبي بمحاباة الكويتي جاسم يعقوب؟". ورداً على سؤال حول وجود تأكيدات عن أن السعدي كان أثناء التصويت للجماهير يميل بعبارات نحو جاسم يعقوب، الأمر الذي فسَّره البعض على أنه تلميح من أجل التصويت لجاسم، دافع السعدي عن نفسه قائلاً:"نعم كنت أكيل المديح لجاسم وأيضاً لماجد، ولكن البعض - الله يهديه - يفسر الأمور على كيفه وبحسب أهوائه وهذه حقيقة للأسف الشديد، إذ يحاول البعض أخذ الأمور إلى أبعد من ذلك والدخول في متاهات ليس لها أول و لا آخر، ونحن في قناة دبي الرياضية حاولنا قدر الإمكان أن نكون حياديين، لأن جميع المرشحين عندنا سواسية، ولم نفرق بين أحد من النجوم". واعترف السعدي أن هناك ضوء غزير لدورات الخليج فضائي وإعلامي، مشيراً إلى أن قناة دبي كسبت التحدي وفازت بعقل وقلب المشاهد في"خليجي 18"من خلال البرامج المتنوعة لها طيلة أيام الدورة. ورفض السعدي مقولة إن قناة دبي لم تتح للآخرين فرصة دخول الملاعب وأخذ اللقاءات مع اللاعبين والمدربين وقال:"هذا كلام هراء، فالفرصة كانت متاحة للجميع، وهذا العذر هو أشبه بعذر البليد بمسح السبورة". وكشف السعدي أن دورات الخليج فيها المنافسة الإعلامية الجادة إلى جانب المستطيل الأخضر، مشيراً إلى أن هذه المنافسة أعطت دورات الخليج أهمية كبرى، ربما تفوق بطولات الاتحاد الآسيوي. وحول العداءات التي اكتسبها السعدي جراء بعض الحلقات التي قدمها في"خليجي 18"قال:"أبداً ليست هناك عداوة واحدة مع أي رياضي خليجي، ولعل قناة دبي معروف عنها أنها لا تكيد العداء لأي منتخب ولا لأية شخصية رياضية، ولا إلى جهة إعلامية أو صحافة معينة، وهذا هو المبدأ الذي سرنا عليه، ولعل أهل الخليج جميعهم يعرفون ذلك، بل ويؤيدون وجهة نظرنا". واعترف يعقوب بأن المنتخب السعودي ونجومه وجماهيره سبب رئيسي في نجاح دورات الخليج وأية قناة ترغب في زيادة عدد مشاهديها في الرياضة لا بد من أن تعطي المنتخب السعودي حقه بالكامل في أية مشاركة يخوضها لأن هناك مشاهدين من دول خليجية أيضاً يرغبون في متابعة نجوم الكرة السعودية". وفي ختام حديثه قال السعدي، إن المطلوب من الإعلامي الخليجي المرئي والمكتوب وحتى المسموع أن يكون أكثر تطوراً في المرحلة المقبلة لأن الظروف مهيأة له.