سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استقبل نجاد والشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج - الحجاج يرمون الجمرات في أجواء غائمة أول أيام التشريق . خادم الحرمين : أدعوا كل من تصل إليه كلماتي أن نتذكر ما يجمع بين الأديان والثقافات
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس في الديوان الملكي في قصر منى عاهل ماليزيا الملك توانكو ميزان والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس المالديفي مأمون عبدالقيوم، ورئيس تنزانيا الدكتور محمد علي شين، ورئيس وزراء بنغلاديش الدكتور فخر الدين أحمد، ورئيس الوزراء الغيني لنسانا كوياتي، في حضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وعقد الملك عبدالله اجتماعين منفصلين مع كل من الرئيس الإيراني، والرئيس الموريتاني، تطرقا إلى مستجدات الساحتين الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض وكل من طهران ونواكشوط. ودعا خادم الحرمين في كلمة ألقاها خلال حفلة الاستقبال السنوية للشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج"أدعوكم، وأدعو كل من تصل إليه كلماتي هذه، أن نتذكر ما يجمع بين الأديان والمعتقدات والثقافات، وأن نؤكد على ما هو مشترك وأن نتمسك بمفاهيم الأخلاق والأسرة وأن نعود إلى الرب - عز وجل - فبهذا نتجاوز خلافاتنا ونقرّب المسافات بيننا ونصنع سوية عالماً يسوده السلام والتفاهم ويصبح التقدم والرخاء غرساً نقطف ثماره جميعنا، إن شاء الله". من جهة أخرى، ووسط أجواء غائمة ودرجة حرارة معتدلة، أدى عدد كبير من الحجاج أمس الخميس، الذي صادف أول أيام التشريق، نسك رمي الجمرات الثلاث في يسر، من خلال تفويج انسيابي من وإلى"جسر الجمرات"في مشعر منى، الذي لم يشهد حوادث أو زحاماً يذكر. ويسمى هذا اليوم"يوم القر"، وفيه يسكن الحجاج في مواقعهم، ولا يلتزمون بأداء أي مناسك، سوى رمي الجمرات. وقالت وزارة الصحة السعودية إنها لم ترصد أي حالات إصابة من الازدحام في منطقة جسر الجمرات. وأوضحت أنها أقامت 13 مركزاً صحياً في منطقة الجسر، و85 سيارة طب ميداني، تدور 24 سيارة منها حول الجسر على مدار اليوم، علاوة على 30 مركزاً صحياً في منى. وفيما كثفت الأجهزة الأمنية في مكةالمكرمة استعداداتها، لتفويج الحجاج المتعجلين من مشعر منى إلى الحرم المكي، لأداء طواف الوداع، معلنين انتهاء مناسك الحج، ذكرت دراسة أجراها مركز أبحاث الحج الحكومي السعودي حول حج هذا العام، أن الخطة المرورية التي طُبقت خلال الموسم افتقدت المرونة. وعزت ذلك إلى أن بعض الطرق كانت تعمل، فيما كانت طرق أخرى معطلة تماماً، مع تدفق الحشود على مسارات وطرق معينة، ما أدى إلى تأخر تفويج الحجاج وبقائهم ساعات طويلة في مشعري عرفات ومزدلفة. وأوصت الدراسة بإيجاد نظم نقل فعالة وآمنة للحجيج، إضافة إلى قطارات حديثة ومزودة بالإمكانات العصرية، لتسهيل الحركة المرورية. وتطرقت الدراسة إلى فشل شاشات التلفزة المخصصة لرسائل التوعية وإرشاد الحجيج، وعدم قدرتها على أداء دورها في توجيه الحجيج، خصوصاً في منطقة الجمرات. وقال المختص بتقديم الدراسة الدكتور عثمان قزاز، أن نسبة الذين تمكنوا من مشاهدة تلك الشاشات لم تتعد 30 في المئة من الحجاج. كما أن الشاشات الموضوعة داخل المخيمات لم تتجاوز نسب مشاهدتها40 في المئة، ما يشدد على ضرورة تكثيف العمل داخل المخيمات، لتفعيل دور شاشات التوعية.