أكدت مصادر عاملة في قطاع المسالخ في الرياض، أن قيمة الإيرادات المتوقعة من ذبح الأضاحي لهذا العام تصل إلى نحو 3.2 مليون ريال، وذلك خلال أيام العيد الثلاثة. وأوضح المدير العام للإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة منطقة الرياض المهندس سليمان بن حمد البطحي، انه تم تخصيص نقاط تجميع للأضاحي، موزعة في أنحاء مدينة الرياض لاستقبال الأضاحي وتسليمها مذبوحة في المكان نفسه. مشيراً إلى أن هناك شروطاً صحية تم توزيعها على المطابخ الخاصة بذبح الأضاحي. وأضاف البطحي أن عدد المطابخ التي رخّص لها العام الماضي بلغ 150، ومن المتوقع ألا تزيد أعداد المطابخ التي سيتم إعطاؤها تراخيص هذا العام، كما ان هناك فرق مراقبة ومتابعة أيام العيد للحد من تجاوزات المطابخ. وأشار إلى أن المواقع الموقتة لبيع وشراء الأضاحي، موزعة على أنحاء مدينة الرياض، إذ وضعت لها الإدارة العامة الضوابط الآتية وهي أن يكون البيع خلال الأيام من 5 إلى 9 من شهر ذي الحجة، وان يكون البائع سعودي الجنسية، وان يكون البيع على السيارة فقط، والمحافظة على نظافة الموقع، وإزالة المخلفات التي تتساقط من السيارة جراء البيع، وعدم الوقوف في الأماكن غير المصرح بها، وعدم إغلاق مداخل ومخارج مواقع البيع، ولا يسمح للشخص الواحد بإيقاف أكثر من سيارة واحدة، والالتزام بتعليمات مراقبي الأمانة، والتعاون معهم في تطبيق النظام. وأشار البطحي إلى أن الأسعار الرسمية للمسالخ تبلغ 30 ريالاً للخروف شاملة الكشف البيطري والذبح والتقطيع والكرتون والكيس، أما بالنسبة إلى برنامج الاستقبال المبكر لنقل الأضحية من مواقع الاستلام إلى المسلخ، وتوفير الأكل والشرب للأضاحي مع الكشف البيطري، ومن ثم نقل الأضحية من المسلخ إلى مواقع الاستلام في برادات مجهزة، فيبلغ سعر الذبيحة الواحدة 50 ريالاً للخروف أما الجمل فيبلغ 100. وأضاف البطحي أن عدد الأضاحي في العام الماضي بلغ 64 ألف أضحية وتوقع أن يزداد هذا العدد هذا العام. يذكر أن عدد المسالخ التابعة للأمانة تبلغ 5، وهي مسلخ الرياض الآلي و"العزيزية"، و"السعادة"، و"غرب الرياض"، ونقطة ذبح الأغنام في شمال الرياض، ويبلغ عدد الأطباء البيطريين 30، والمشرفين 97، والجزارين 645، وعمال النظافة والحظيرة 342. وعلى صعيد المواطنين، يقول عبدالعزيز البريك:"الذبح في المسالخ أفضل من الذبح في الأماكن الأخرى كالاستراحات والمنازل، إذ يتجه البعض للذبح في منزله وهو لا يعرف طريقة الذبح، ما ينتج منه مخالفات صحية كثيرة تسبب له بعض المشكلات". وأضاف:"أسعار الذبح محددة في أماكن"المسالخ"من الأمانة، وتعتبر جيدة ومقننة ومناسبة للجميع، فضلاً عن وجود أطباء بيطريين يقومون بفحص الذبيحة وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي". ويقول إن المسالخ غير النظامية تحتاج إلى عملية صارمة من الأمانة وتشديد الرقابة عليها لما تسببه من أضرار صحية ومادية. وانتقد محمد العمودي ذبح الأضاحي في أسواق الأغنام، وعلى الطرق الرئيسية، وهي ممارسات سلبية لها أضرار كبيرة، كونها تفتقد أدنى شروط السلامة الصحية، لعدم وجود طبيب بيطري متخصص. وأشار العمودي إلى أن الذبح في الأماكن المخصصة من الأمانة يعتبر شيئاً جيداً، وذلك راجع لحسن التنظيم والترتيب والخدمة الجيدة والسعر الثابت، بعكس الأماكن الأخرى التي تعتبر مركزاً خصباً للعمالة الوافدة، التي تمتهن السلخ من دون أية معرفة مسبقة لديهم.