أحمد الله سبحانه وتعالى الذي هيأ لهذه البلاد منهج الدين الإسلامي الحنيف الذي يدل دائماً على فعل الخير، هذه البلاد نشأت على هذا وستستمر بإذن الله عليه، برعاية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله وأبقاه ذخراً للإسلام والمسلمين، وولي عهده الأمين وحكومتهم الرشيدة، واهل هذا الوطن يحدوهم دائماً الشعور بأن هذه الاعمال الخيرية هي منبع العزة والكرامة للانسان والتعاون على البر والتقوى. وأحب أن أشيد بما شاهدته في مهرجان مركز الصم في محافظة الخرج يوم الخميس 16 ? 9 - 1428ه، على شرف محافظ الخرج، فقد سرني جداً الابداع المسرحي لطلاب الصم والحفلة الخطابية المميزة، والفقرات المتعددة التي حازت على إعجاب الحضور، وما عرض على الشاشة من البرامج التربوية والرعاية للمستفيدين من مركز الصم في الخرج، وتم توضيح أهداف مركز الصم في الخرج لهذه الفئة الغالية على الجميع، ومن أهمها: ? تعميق العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفوس الطلاب الصم. ? رعايتهم تربوياً وتعظيم الشعائر والآداب والقيم في نفوسهم. ? بناؤهم للحياة العلمية والعملية من خلال التعليم والتدريب. ? مساعدتهم في حل واجباتهم المدرسية. ? حمايتهم من الانحراف الفكري والخلقي. ? تهيئتهم ومساعدتهم لشق طريقهم بالاعتماد على أنفسهم. ? تهيئة الجو المناسب لقضاء وقت الفراغ بالترفيه الهادف. ? إتاحة الفرصة للموسرين في مساعدتهم. وفي ختام الحفلة تم توزيع الجوائز من المركز على الداعمين والمساندين له من الادارات الحكومية والافراد والاعلاميين، تسلموها من الامير عبدالاله بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود، فشكراً للقائمين على هذا المركز على جهودهم الطيبة المبذولة والجهود الذاتية المميزة في تفعيل النشاط الرياضي والاجتماعي والثقافي والمسرحي. واشكر الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه على الموافقة باعتماد مركز الصم بالخرج وانضمامه لبرنامج اللجنة السعودية الرياضية للصم. إن طلاب مركز الصم في محافظة الخرج التابع للجمعية السعودية للاعاقة السمعية، يتطلعون الى اهل الجود والاحسان لتكون لهم أباً رحيماً يستشعر خاصيتهم وظروفهم ومعاني الاخوة الاسلامية والانسانية، فلا تتردد ولا تحقر من المعروف شيئاً، فالتصدق ولو بشق تمرة، وقليل دائم خيراً من كثير منقطع، وان الله يجزي المتصدقين ويخلف على المنفقين ولا يضيع اجر المحسنين، أملنا ألا تنسى هذه الفئة من الصم، وأن يكون لهم من ذلك نصيب وتأكد ان ما تبذله سيكون نتاجه جيلاً صالحاً مصلحاً من ابناء هذا الوطن الغالي. [email protected]