عيناي تدوران لأرصد كل همساتها، ابتساماتها... حتى ضحكاتها. كلما حدقت وتسلقت بنظري إلى عينيها، رأيت كي لعيني طفلة أن تشعا فرحاً بالعيد. واسترسلت في النظر إليها، فرأيت طفلة تتمايل كحمل وديع. عيد حبيبتي ليس ككل الأعياد، ضحكتها تغرد بين أطراف المكان، تعزف سيمفونية فرح بين الأركان، ضحكتها مجنونة، تصل بها إلى حد يشبه البكاء، تغرورق أحداقها بالدموع، فتسيل العبرات من بين أهدابها، ولكنها دموع الفرح... ثوبها الأبيض الفضفاض يتكسر ويتحرك في طريق عكس الذي تهرول نحوه، وكأن له لغة يفرح بها لفرحها، عبير الورد في يدها له شذى يختلف عما هو في أغصانه، فهو عطر يعطر العطر، ضحكتها تقبر الحزن في داخلي، تغتال الدقائق والثواني في عمر الوقت التعيس من حياتي لتحولها إلى بهجة وسرور، هي العيد بكل لحظاته... هي عيد يفرح بالعيد. نبيل الكويتي - جدة