استبعد مدير حقوق الملكية الفكرية في فرع وزارة الثقافة والإعلام في المنطقة الشرقية خالد الشيخ أن تكون وكالة الدعاية والإعلان تحصلت على موافقة مؤلف الكتاب على التصرف في الصورة إعلانياً. وقال ل"الحياة":"إن الغربيين أكثر من يعرف حقوق الملكية الفكرية، ويلتزمون بها"، مضيفاً"حتى لو تحصلت الوكالة على موافقة المؤلف، فهو ليس كافياً لاستغلال الصورة في إعلانات تجارية، إذ يلزمها الحصول على موافقة صاحب الصورة، حفاظاً على حقيه الأدبي والمادي، وهذا خلاف استغلال الصورة في مجالات غير دعائية، إذ لا يُفترض الحصول على موافقة صاحب الصورة حين تُستغل، على سبيل المثال، في مواد تقدم خدمة معلوماتية ذات مصداقية". من جانبه علق خبير تسويق الإعلانات الصحافية وليد البصام على استغلال الصورة بالقول:"إن إشكالية الإعلانات الموجهة للمجتمع السعودي تتركز في عدم وجود مصممين من أبناء البلد أو قريبين منه، قادرين على معرفة تفاصيل مهمة في العادات والتقاليد والأعراف وطبيعة المجتمع السعودي على اختلاف طبيعة كل منطقه من مناطقه المتباعدة، ما يؤثر في المادة الإعلانية، ومثل هذا الإعلان يُظهر أن جملة من التفاصيل غابت عن مصممه". وحذر البصام من"إهمال استقطاب كفاءات وطنية في المجالات المتخصصة في سوق الإعلانات مثل التصميم". وقال:"إن السوق الإعلانية في السعودية تعد من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط، إلا أن غالبية مصممي الإعلانات لدينا من بيئات غير سعودية، وفي كثير من الأوقات غير عربية، وهذا ما جعل العامة يتمكنون من كشف الأخطاء المهنية التي تغيب عن المحترفين الأجانب في حال إنتاج مادة إعلانية، وفي الوقت ذاته لم تُسجل أي وسيلة إعلانية محلية تحركاً في اتجاه معالجة ظاهرة ندرة الكفاءات الوطنية في مجال التصميم الإعلاني".