تمكنت الجهات الأمنية في محافظة الطائف بالتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المحافظة ممثلةً في مركز هيئة الشفا فجر أمس الاثنين من القبض على مروج أثيوبي مخالف لنظام الإقامة والعمل للعرق المُسكر في ضاحية الحوية"شمال الطائف". وكان رجال الأمن وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اتفقوا مع المروج، من خلال اتصال هاتفي أجراه أحد أعضاء الهيئة برغبته في شراء الخمور، طالباً الالتقاء به في حي المعترض في ضاحية الحوية. وفيما كان المروج قادماً من أحد الجبال في المنطقة، حاملاً معه كمية الخمور التي تم الاتفاق على شرائها، نصب مكمن للقبض عليه، ونجح أفراد الأمن والهيئة في توقيفه فور وصوله إلى الموقع المتفق عليه مع رجل الهيئة. وضبطت بحوزة الوافد الأثيوبي أربع قوارير وثلاثة غالونات عرق كانت معدة وجاهزة للبيع والتوزيع، وسلم إلى مركز شرطة الحوية وحرر محضر بتوقيفه والمواد المضبوطة معه، إلى حين تحويله إلى المحكمة الشرعية، لاستصدار حكم شرعي في حقه لتورطه في ترويج الخمور. وقاد عملية الضبط من مركز هيئة الشفا عابد السفياني وأحمد الزهراني ورجل الأمن الوكيل رقيب عويمر الطلحي. وعلمت"الحياة"أن المقبوض عليه له علاقة بمصنعي الخمور في منطقة الشفا السياحية التي تبعد عن ضاحية الحوية أكثر من 50 كيلو متراً، إذ يروج هذا الإثيوبي ومجموعة من أبناء جلدته المخالفين لنظام الإقامة والعمل، الخمور المصنعة في عدد من المصانع البدائية في أحياء متفرقة من المحافظة، منها: حي الحلقة، وضاحية الحوية، وطريق الطائف ? السيل، وطريق الجنوب، بعيداً من مقار مصانعهم المتنقلة في الأودية والجبال في الشفا. إلى ذلك، علمت"الحياة"أن سبب كثرة صناع الخمور في محافظة الطائف يعود إلى المكاسب الكبيرة والسريعة في الوقت نفسه، إذ يصل هؤلاء المخالفون لنظام الإقامة والعمل من طريق التسلل إلى المحافظة، ويبدأون في إنشاء مصانع متنقلة في الأودية والجبال الوعرة والبعيدة من المناطق السكنية. ويبدأ البعض منهم في إعداد الخمور وتجهيزها في فترة المساء، أما الآخرون فتنحصر مهماتهم في ترويجها وبيعها على زبائنهم. ويصل سعر القارورة الصغيرة الواحدة إلى 50 ريالاً، والقارورة الكبيرة إلى 100 ريال، وفي أوقات حملات الدهم المستمرة عليهم ترتفع الأسعار إلى الضعف.