يحرص الكثير من طلاب المرحلة الثانوية على الخضوع لجراحات تصحيح الإبصار، وتحسين لياقتهم البدنية، على أمل استيفاء شروط القبول في الكليات العسكرية. ويقول فيصل البرقاوي 18عاماً إن عدداً كبيراً من زملائه الطلاب في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية يترددون على مراكز تصحيح النظر بعمليات"الليزر"و"الليزك". ويضيف أنهم يحرصون على الخضوع لجراحات تصحيح النظر قبل وقت كاف من تقديم أوراق القبول للكليات العسكرية. ويرى الطالب في الصف الثاني الثانوي محمد الفايز أن جراحة تصحيح النظر بالليزر والليزك ليست ذات كلفة عالية مقارنة مع ما يحصل عليه خريج الكلية العسكرية من امتيازات، على حد قوله. وإلى جانب تصحيح النظر يحرص محمد السريبي على تحسين لياقته البدنية باعتباره من مقومات النجاح في الكليات العسكرية، إذ يشير إلى أن كثيراً من زملائه الذين سبقوه في الالتحاق بكلية الملك عبدالعزيز الحربية"عانوا بسبب ضعف اللياقة". ويقول تركي المنديل إنه يدرك أن القبول في الكليات العسكرية"يعتمد على ارتفاع القدرات الجسمية والذهنية معاً". ويضيف أن مراكز اللياقة والتخسيس تشهد إقبالاً كثيفاً مع انتهى فترة الاختبارات النهائية للطلاب الذين يطمعون في التسجيل في الكليات العسكرية والتي قد تكتفي في وقت مبكر من الإجازة الصيفية. ويقول طبيب العيون الدكتور فيصل الفليح إن بداية جراحات تصحيح النظر عالمياً ترجع إلى العام 1986، وخضع لها منذ ذلك الوقت ما يزيد على 10 ملايين شخص. ويشير إلى أن نسبة نجاح الجراحة حتى الآن 95 في المئة، ويشترط لإجرائها أن يتجاوز المريض 18 عاماً ولا يوجد حد أعلى في إجراء الجراحة التي لا تتجاوز 10 ثوان يرجع بعدها المريض إلى منزله وقد تخلى عن العدسات اللاصقة أو النظارات الطبية. ويضيف أنه لا يوجد أي ألم بعد إجراء الجراحة، لكنه ينصح بألا يتعرض من أجراها لأي ضوء شديد لمدة يومين. ويذكر أن كلفة جراحات قصر النظر تبدأ من ألف دولار وتصل إلى ثلاثة آلاف دولار شاملة الفحوص.