يوقع الدكتور حسن أحمد عنبر كتابه الثالث"البحار والمحيطات... إعجاز وكنوز"، اليوم في فندق البلاد في مدينة جدة. ويعد الكتاب امتداداً للمؤلفين السابقين"الغوص في البحر الأحمر وسلامتي"، و"أسماك القرش"، ويذكر الكاتب أنه"فضل تصميم الكتاب ومتابعة طباعته محلياً على خلاف الكتابين السابقين". ويقع الكتاب في 320 صفحة، ويشمل صوراً فوتوغرافية لمصورين من السعودية والإمارات وقطر وفلسطين ومصر وتونس. وقسم الكتاب إلى ستة أبواب، استعرض في الأول عدداً من الآيات الكريمة وأحاديث شريفة ذكرت في علوم البحار، ونظراً إلى أهميتها اتبع طريقة خاصة في وضعها لتناسب كل موضوع مع مناقشتها. وضم كذلك حقائق علمية ثبتت أخيراً، اعتمد فيها على ما تم التوصل إليه في علم البحار، وناقش بعض قصص الأنبياء وعلاقتهم بالبحر، مثل قصة"الأنبيا نوح وموسى وسليمان ويونس وعلاقتهم بالبحر"، وختم الباب بسرد الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت في علوم البحار. وبين في الباب الثاني نظريات نشأة البحار والمحيطات في إطار التوزيع العام لليابس والماء، وكذلك تطرق إلى تاريخ علوم البحار القديم والحديث"باعتبار مياه البحار والمحيطات رمزاً إلى اللانهاية والقوة في الطبيعة". وسرد عدداً من الرحلات العلمية التي صححت بعض المفاهيم الخاطئة أو غير المكتشفة، ووضع معلومات عن المحيطات الخمسة وبعض البحار والخلجان المهمة ومدى علاقتها ببعض كنظام بيئي بديع. وأوضح في الباب الثالث العوامل البيئية المختلفة والمؤثرة في حركة المياه والتيارات المائية والمد والجزر بين البحار والمحيطات. وتناول في الباب الرابع بعض النقاط المهمة في ما يتعلق بغرائب الأحياء البحرية وجمالها، ابتداء ب"الهائمات والنباتات البحرية"، وانتهاء ب"الثدييات البحرية والحيتان"، وناقش في الباب الخامس بعض ما يتعلق بكنوز البحار والمحيطات، وموارد المياه في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط خصوصاً، وكذلك التوقعات الناتجة من نشوب أزمة تاريخية بسبب التنافس حول المياه والنفط، باعتبارهما أهم مصادر البحار والمحيطات، وتطرق إلى المحاولات الجادة في إيجاد مصادر أخرى للطاقة من المياه، مثل استخدام الأمواج والمد والجزر واختلاف درجة الحرارة في مشاريع ضخمة لتوليد الطاقة على نطاق واسع وبكلفة أقل ومجزية. وتطرق في الباب السادس إلى مشكلة التلوث كأحد المشكلات التي ظهرت في البيئة، وخصوصاً البحرية منها، نتيجة ما يلقى فيها من ملوثات وما أدت إليه من دمار وتدهور كبير وملحوظ على الأصعدة كافة، وسرد أمثلة من التلوث الحراري والنفطي، كأحد أهم أنواع التلوث البحري في الوقت الراهن. وختم البحث في الباب السادس بمعلومات عن الكوارث البحرية التي سجلت عبر العصور على مستوى العالم في طريقة مختصرة.