هبطت أسهم النصر والاتفاق مجدداً في بنك الدوري السعودي بقوة، مع انخفاض الأسهم السعودية الكبير الذي حدث مساء أمس، عقب خسارة النصر من الوحدة بنتيجة قوامها ثلاثة أهداف في مقابل هدفين للنصر، وخسارة الاتفاق من أبها بهدف من دون رد. وعاشت الجماهير النصراوية والاتفاقية دقائق احتقان طويلة، أسوة بمضاربي الأسهم، ولكن النهاية كانت سيئة للجميع، خصوصاً أن جماهير الناديين عاشت فترة انتعاش قصيرة، كانت عبارة عن جني أرباح، سواء من النقاط للفريق أو الريالات للمضاربين. الوحدة - النصر ففي مكةالمكرمة، لعب المهاجم عيسى المحياني دور المضاربين"الهوامير"الذين يعصفون بآمال المساهمين، ليؤلم جماهير ضيفه في ثلاث مناسبات متتالية، وزعها على فترتي التداول، ليعصف بآمال المربع التي كانت تلوح في الآفاق بشكل نهائي، في حين لم يشفع هدفا شراحيلي وسيف في تحقيق التعادل، الذي اقترب من النصر في الدقائق الأخيرة، ولكنه لم يتحقق. وأشعلت جماهير مكة قناديل الفرح بعد اطمئنانها على فريقها، الذي افتقد بعض عناصرها المؤثرة، ويبدو أن الوحداويين أصبحوا على موعد مع الفوز كلما لاقوا النصر، إذ إنه كان البوابة لهم في مسابقة كأس ولي العهد. إجمالاً، أنهى الوحدة كل آمال ضيفه في الوصول للمربع، واكتفى بثلاثية كان بإمكانه مضاعفتها، عطفاً على نقص لاعبين من النصر، وضياع فني كبير عانت منه الصفوف"الصفراء"، في حين تحصل الوحداويون على مرادهم وحققوا نقاط اللقاء الثلاث. أبها - الاتفاق وفي مدينة أبها، كان للمكافأة التي وعد بها رئيس هيئة أعضاء شرف أبها علي الشهري والبالغة مليون ريال شريطة البقاء في دوري الأضواء مفعول السحر على لاعبي أبها الذين تجاوزوا الاتفاق. وفي بداية اللقاء منح كولابالي الأفضلية لأبها مع انطلاقة المباراة، بتحركاته التي ازعجت الدفاع الاتفاقي كثيراً، إلا أنها كانت من دون فائدة تذكر. وفي الشوط الثاني، بدأ الأبهاويون بالضغط باكراً بحثاً عن هدف، وكان لهم ذلك عن طريق المدافع محمود حسين بضربة رأسية، اثر تلقيه كرة عرضية من عبدالله صقر في الدقيقة الاولى، وبعد هذا الهدف شن الاتفاق هجماته على المرمى الابهاوي، ولكن استعجال المهاجمين طوح بالكثير من الكرات خارجاً، حتى أطلق الحكم صافرة النهاية.