تبدأ اليوم شركتان سعوديتان نشاط نقل الركاب بين مينائي ضبا السعودي وسفاجا المصري، بعد سماح السلطات المختصة في الجانب المصري لهما بتسيير رحلات منتظمة عبر الخط الذي كانت تحتكره"مجموعة السلام الدولية للنقل البحري"المصرية، منذ 11 عاماً. وستشغل"شركة المتحدة"التي يمولها رجال أعمال سعوديين، السفينة السريعة"المتحدة 1"جديدة الصنع، التي لم يسبق لها العمل، وتحمل العلم السعودي، وسعتها 600 راكب، وما يقارب 100 سيارة، وهي مجهزة بوسائل الملاحة الحديثة كافة، ووسائل السلامة القياسية. وتستطيع السفينة السعودية قطع المسافة بين ضبا وسفاجا في ثلاث ساعات فقط، بدلاً من الزمن السابق الذي كان يقدر بثماني ساعات. كما يبدأ تشغيل أولى رحلات سفينة"مودة" العائدة لرجل الأعمال السعودي محمد بن يوسف ناغي، والتي تحمل 1500 راكب على خط ضبا - سفاجا، وتستوعب 70 سيارة و30 شاحنة، واجتازت ستة فحوصات للسلامة الكاملة في ميناء ضبا نهاية الأسبوع الماضي. يأتي ذلك بعد أن سمحت السلطات المصرية لهما بالعمل، وأعطتهما التصاريح اللازمة، بعد محاولات غير مجدية خلال سنوات عدة، للدخول على الخط الذي كانت تحتكره تماماً مجموعة السلام الدولية، ووكيلها السعودي مجموعة البلاغة للملاحة، بعد أن تعرض الخط لهزة عنيفة بغرق العبارة"السلام 98"قبل نحو أسبوع، ومات بسببها أكثر من ألف راكب. وأعرب عدد من رجال الأعمال السعوديين ل"الحياة"عن سعادتهم بالتحول الكبير من سلطات الموانئ المصرية، وتوقعوا أن ترفع المنافسة الشريفة مستوى الخدمة المقدمة، ومستوى السفن العاملة، وبالتالي تحقق أقصى درجات الأمان، خصوصاً مع الاتجاه العالمي نحو تشغيل السفن السريعة في نقل الركاب، لما تحققه من أمان وسلامة ورفاهية للمسافرين. كما توقعوا أن تعمل على خط ضبا - سفاجا السفن السريعة فقط، خلال عام على أكثر تقدير، منعاً للحوادث الناتجة من تشغيل العبارات الكبيرة، وذلك أسوة بخط الملاحة ضبا ? الغردقة، الذي يعتبر من أكثر الخطوط الملاحية أماناً وسرعة في البحر الأحمر.