بدأت أمس الاجتماعات التعريفية ببرنامج المتصفح سيمانور التعليمي، والمنظمة من قبل إدارة التطوير التربوي في جدة، بحضور 230 مديرة مدرسة ابتدائية، وتستمر لمدة ثلاثة أيام تستهدف جميع مديرات المدارس الحكومية والأهلية في جميع المراحل التعليمية والبالغ عددهن 710 مديرات. ويهدف البرنامج الجديد إلى إدخال التقنية الحديثة وذلك من طريق الحاسب الآلي في تدريس الطالبات المواد الدراسية. وقال وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد"إن إدخال برنامج المتصفح سيمانور التعليمي إلى العملية التعليمية يأتي من حرص وزارة التربية والتعليم على تطوير العملية التربوية".وأضاف، أن البرنامج يحتوي على جميع المقررات الدراسية المعتمدة لهذا العام الدراسي 1427/1428ه، موزعة في 1300 صفحة مدعمة بآليات البحث وكذلك مرفق بها قواميس ومعاجم وغيرهما. مشيراً إلى أن البرنامج له إمكان تحديث الصفحات ويحتوي على التمارين والاختبارات. موضحاً أن الفترة الأولى والمتلخصة في تصميم البرنامج انتهت وبدأت الفترة الثانية وهي تنفيذ البرنامج وتشمل توزيعه على جميع الفئات التعليمية والتربوية. من جانبه، أكد المدير العام لإدارة التربية والتعليم للبنات في جدة عبدالكريم الحقيل أن تقنية المعلومات وتطبيق النظام الإلكتروني هما توجه حكومي. وأضاف أن أدارة التربية والتعليم تؤمن بأهمية استخدام التقنية الحديثة وأخذت على عاتقها أولوية تحديث إدارتها بواسطة تعاملاتها بالحاسب الآلي، إذ عملت منذ فترة على تقنية جميع تعاملاتها إلكترونياً وتعمل في الوقت الحالي على تطوير العملية التعليمية داخل الفصل من خلال إدخال تقنية الحاسب الآلي للتعليم والتدريس، فهي تحتوى على جميع المواد الدراسية، وسيتم من خلالها الاستبدال بالمواد التقليدية في التعليم أساليب حديثة. وطالب الحقيل في كلمته مديرات المدارس الأخذ بزمام الأمور في هذا البرنامج والمساعدة في تطبيقه لتعم الفائدة على الجميع. فيما أشار مدير مركز الحاسب الآلي خالد البلادي إلى أهمية التقنية في الوقت الحالي، لاسيما في تطوير العملية التعليمية والتربوية داخل الفصل الدراسي. وقال"أعلم كما يعلم الجميع بالصعوبات التي تواجهنا في تطبيق هذا البرنامج في المدارس في ظل نقص في أجهزة الحاسب الآلي وضيق الوقت، ولكني أثق أننا سنتغلب على جميع تلك المعوقات وسنحظى بجيل يتعامل مع التقنية". قالت مديرة إدارة التطوير التربوي للبنات في جدة جواهر مهدي ل"الحياة"إنه سيبدأ تطبيق برنامج"المتصفح سيمانور التعليمي"، في ست مدارس في مختلف المراحل التعليمية في جدة، فور الانتهاء من الاجتماعات التعريفية والمنعقدة حالياً في إدارة التربية والتعليم للبنات في جدة. وأضافت، أن الإدارة ستحدد المدارس الست بواقع مدرستين لكل مرحلة تعليمية على عدد من الأسس والمعايير التي تتناسب مع تطبيق البرنامج بكل يسر وسهوله، منها توافر الحاسب الآلي في المدارس بواقع جهاز للحاسب الآلي في كل فصل، إضافة إلى إتقان جميع منسوبات المدرسة من إداريات ومعلمات كيفية التعامل مع جهاز الحاسب الآلي، وهذا يسهل عملية تدريبهن على استخدام البرنامج الجديد. وقالت"كما سيتم تقويم البرنامج في نهاية العام الدراسي الحالي لمعرفة سلبيات وإيجابيات تطبيق البرنامج على الطالبات، ومعرفة الصعوبات التي يمكن أن تواجهنا عند بدء التطبيق وكيفية التغلب عليها". مؤكدة أن التقويم يتم بواسطة معايير عالمية معتمدة في تقيم مثل هذه البرامج. وأوضحت مهدي أن البرنامج سيحقق الفائدة القصوى من المناهج التعليمية بطريقة تقنية رقمية حديثة، خصوصاً وأنه يتيح للمعلم والمتعلم على حد سواء تصفح الكتب المدرسية في مراحلها الثلاث بصفوفها جميعاً بكل يسر وسهولة وكذلك يعطي حرية التنقل بين الكتب الدراسية في زمن قياسي مع إمكان الإضافة والحذف والتعديل في المعلومات المتوافرة داخل الكتاب، إضافة إلى إمكان كتابة الملحوظات عليه وإمكان ربط المعلومات المتوافرة داخل الكتاب المدرسي بالمعلومات على الشبكة العنكبوتية"الانترنت"، وكذلك إمكان استخدام البرامج المطورة مثل الفوتوشوب والفلاش مع المتصفح ووضع وتصميم الرسوم الكرتونية التي تمثل شخصية المتعلم والمعلم لإضفاء المتعة والإثارة والحيوية على العملية التعليمية التربوية.