تتكلم النساء عن مظهرهن وشكلهن بدون إحراج أمام صديقاتهن ومجتمعهن ويذكرن أطباء التجميل والليزر والبوتوكس، ولكن حقن البوتوكس ليست لهن فقط. فالرجال يهتمون لمظهرهم أيضاً ويختارون ما يرونه الأفضل في لباسهم ويذهبون إلى النوادي الرياضية لتحسين قوامهم، وعندما يكون الرجل في أقصى أناقته يظهر كالطاووس بجماله وإبهاره. إنها دلائل على اهتمام الرجل بمظهره وشكله أيضاً ولكن على أساس ما يريد أن يقوله عن نفسه وعن أعماله ونجاحاته وإنجازاته ومن هنا يأتي اهتمام الرجال في الفترة الأخيرة بحقن البوتوكس. فالعديد من الرجال الذين يودون التخلص من التجاعيد العميقة بين الحاجبين وحول العينين لأنها تظهرهم في حالة غضب أو إرهاق يتجهون لحقن البوتوكس، وهناك فئة أخرى ترى في هذه الحقن وسيلة لبناء الثقة في النفس والنظرة إلى الذات للمساعدة على النجاح في الأعمال والصفقات لأنها تعطي انطباعاً بالارتياح وعدم التوتر لدى من يقابلهم. كما أن هناك فئات ممن لا يطيقون آثار السنين على وجوههم ويودون" لوكاً جديدا"ً من New Look أصغر لأسباب عديدة. شخصياً أعرف العديد من الرجال ممن خضعوا لحقن البوتوكس ولا أستطيع القول سوى أن هناك قاسماً مشتركاً لديهم هو أنني أجد صعوبة في أن أجعلهم يعبسون أو يظهرون الغضب بسبب تأثير حقن البوتوكس، وهي سمة جيدة يأمل الإنسان انتشارها لما لها من آثار إيجابية. فقط تصوروا لو اتجه جميع الرجال نحو حقن البوتوكس وتخلّصوا من تجاعيد الوجه والجبهة بحيث لا يبقى عابس أو مكشّر على الأرض ويسود الاعتقاد أن الدنيا بألف خير وأن الجميع" مبسوطين" و" فرحانين" وأغنياء !!. طبعاً هو حلم صعب المنال خصوصاً هذه الأيام حيث النكد والغم يسيطران على كل أرجاء المعمورة. ولكن يبقى السؤال ؟ إلى متى نستطيع أن نكتم غيظنا وغمنا؟ ونخبئ قهرنا وهل فعلاً نريد ذلك ؟ المفرح أن نعرف أن مفعول حقن البوتوكس يدوم من 4 إلى 6 أشهر وسيكون دائماً بالإمكان العودة إلى التكشيرة المألوفة ... إلا إذا أعاد الرجال الكرة وحقنوا مرة أخرى وأخرى وأخرى... ملاحظة : هذه ليست دعاية لحقن البوتوكس . عيادات ديرما