وصلتني من صديقي فيصل رسالة الكترونية ممررة لا أعرف مصدرها، تفيد بأن هناك أبحاثاً طبية أكّدت أن قرصة النملة تؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية وزيادة عدد كريات الدم الحمراء، ما ينعكس على نشاط الجسم وحيويته. وان قرصة النملة تقوم بتنشيط الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ، وذلك من خلال إشارات حسية تنتقل من مكان القرصة إلى الخلايا الحسية الموجودة أسفل الدماغ. وإذا تعرض الجسم إلى أكثر من قرصة في الوقت ذاته فان ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تليف الجلد، وذلك في حالة كون جميع القرصات في مكان واحد. أما إذا كانت في أماكن عدة، فان ذلك سيؤدي إلى تخثر الدم وبالتالي مساعدة الكبد وتخفيف العبء عنه. والمقصود بتليف الجلد هو أن الجلد يصبح أكثر مقاومةً للبكتريا وأكثر تحملاً لدرجات الحرارة المرتفعة. ويفيد الخبر بأن قرصة النملة تعد أفضل وسيلة للريجيم، عندما تقوم النملة"الأنثى"هالأنثى اللي ما هي بفاكّتنا من شر قرصاتها حتى في النمل! بتوجيه قرصتها للهدف المقصود، فإنها تفرز كمية من اللعاب الأيوني! يا سيدي! والغريب أن هذا اللعاب يقوم بحرق جميع الدهنيات الموجودة في العضو المقروص! فمثلاً وعلشان لا أحد يروح بعيد! لو أن العضو المقروص هو الذراع، فإن اللعاب الموجود في مكان القرصة سينتشر تدريجياً في الذراع كله وبالتالي سيقوم بحرق ما نسبته 99 في المئة من الدهنيات التي توجد في الذراع! أشوى بقوا لنا 1 في المئة دهون! وإلا لصرنا مومياءات من النشفان!. وكالعادة، ضمن مصدر الخبر للسادة المقروصين غطاء دينياً فريداً من نوعه، عندما قال: وفوق كل هذا يا حبايبي لكم اجر تحمل الألم، لأن وخز الشوكة عليه أجر، فكيف بقرصة النملة؟ مع تمنياتي لكم بقرصات ممتعة وأبدان رشيقة! وعلق الأخ فيصل بقوله:"وحنا قلال الخاتمة...، طايحين فيهم تدوّس ورش فليت! من اليوم أحلى كيس سكر ينكب عند الجحر، لعيونك يا نمّولتي!". خذ لك عاد! آخر الزمن... صارت قرصة النملة مفيدة! أجل بكرة يظهر لك تقرير طبي يقول:"ضربة العجرة"تساعد على تفادي مرض السرطان! خصوصاً إذا أصبت بحالة وفاة من الضربة مباشرة! فهذا يقيك من جميع الأمراض إلى الأبد! أتحدى واحداً يقول لا! وعلى كذا السكر والنمل ستزدهر سوقهما! وستجد عيادات علاج السمنة مخزنين"خياش"سكر!! والبنات والشباب السمان، كل واحد ماسك"قوطي"نمل.. ويتمشى به!! وسترى التفنن بالدعايات!"النملة الذهبية"... و"نملة الأمراء".. و"مزارع النملة الرشيقة"! ويتم تسجيل هذه المزرعة في سوق الأسهم! والنمل طلع نسبة.. والنمل نزل نسبة! وسيختفي معسّل التفّاح.. وسيحل مكانه معسّل النمل! وتطلع شعارات مثل:"خذ لك نمنة.. وودع السمنة"! أصبحت نمنة بدلاً من نملة، وذلك لزوم سجع الدعايات. وسيتفنن الشعراء بقصائد جديدة غير مسروقة أبداً، مثل:"نملة ولو جبر خاطر... ولا دبور من بعيد!"أو"نملوني عنيك.. بقرصاتي اللي فاتو". وسترى إحدى المكتبات تفتتح قسم بيع نمل تحت شعار:"نملتنا... ليست مجرد نملة!"، وأمثلة جديدة مثل"نملة من بيت الخنزير فايدة". بصراحة، يبقى عندنا تساؤل واحد بس! هل ستسمح السلطات الأميركية والبريطانية للركاب العرب والمسلمين باصطحاب"نملاتهم"معهم على متن الطائرات أم قد يعد النمل خطراً من الممكن استخدامه ضد الأمن القومي عندهم؟! [email protected]