نجح فريق طبي في مدينة الخبر في إجراء جراحة ل "جمجمة" طفلة بحرينية تبلغ من العمر تسعة أشهر، كانت تعاني من التحام الجمجمة المبكر، مع عدم وجود أي تغيرات في الوجه أو الأعضاء الأخرى. ويؤدي ذلك التشوه الخلقي إلى تغير في شكل الجمجمة، كما يؤدي إلى الضغط على المخ في مرحلة تطوره الطبيعية، ما يؤدي إلى أضرار وعاهات قد تصيب الطفلة. وشُخصت حال الطفلة في البحرين، ثم أحيلت على مستشفى سعد التخصصي في الخبر، حيث تمت مناظرة حالها الصحية بواسطة فريق طبي سعودي متخصص بقيادة الدكتور خالد صديقي استشاري جراحة مخ وأعصاب، والدكتور سمير سمباوا استشاري جراحة تجميل. وقال الدكتور صديقي:"تم شرح الحال والجراحة والنتائج والمضاعفات لعائلة الطفلة، وتم تحديد موعد لإجراء الجراحة، وأجريت للطفلة الأشعة المقطعية للمخ ولعظام الجمجمة، مع صورة ثلاثية الأبعاد، وأجريت لها الجراحة بنجاح تام ولله الحمد". وقال الدكتور سمير سمباوا:"استغرقت الجراحة نحو ثماني ساعات، إذ أجري لها تقديم لعظام الحاجب، مع وضع جسر لعظمة الأنف لتحسين شكلها، كما تضمنت الجراحة إعادة تشكيل لعظام الجمجمة، إذ أعيد تركيب العظام الخلفية مكان العظام الأمامية وبالعكس، لتحسين الشكل النهائي للجبهة وبقية الجمجمة. وبعد الجراحة بقيت المريضة تحت إشراف الدكتورة أمل الديلمي في العناية المركزة للأطفال، ومن ثم نقلها لعنبر الأطفال، وأجريت لها أشعة مقطعية أخرى مع صورة ثلاثية الأبعاد، والتي أظهرت النتائج الطبية المرجوة من الجراحة، وغادرت الطفلة المستشفى في حال طبية جيدة. ويعد هذا النوع من الجراحة من أكثر الجراحة تعقيداً، ويحتاج إلى جراحي مخ وأعصاب وتجميل متخصصين وعلى درجة كبيرة من الكفاءة.