بين الترقب والخوف، يتوجه غداً نحو 500 ألف طالب وطالبة إلى قاعات الاختبار في مدارس المنطقة الشرقية ومحافظة الأحساء، في اليوم الأول للاختبارات النهائية للعام الدراسي الجاري. وتتركز المخاوف بين نحو 60 ألف طالب وطالبة في الصف الثالث الثانوي، الذين يشكل لهم المعدل المرتفع هاجساً يؤرقهم. فمن دونه لن يحصلوا على مقعد جامعي، وان وجدوه فربما لا يكون في التخصص الذي حلموا به، وربما تمنته لهم أسرهم. وتزداد المخاوف بين الطالبات، وتكون نسبتها أقل بين الطلاب. ويرى تربويون ان اجتياز اليوم الأول لهؤلاء الطلاب يعني انكسار حاجز الخوف، الذي يعيشه كثير منهم، خصوصاً إذا أحرزوا فيه نسبة نجاح عالية. وتجري الاختبارات وسط استعدادات كبيرة بذلت من جانب إدارات التربية والتعليم ممثلة في إدارة شؤون الطلاب وقسم الاختبارات وقسم التوجيه والإرشاد، وكذلك المدارس التي أنهت استعداداتها كافة لاستقبال الطلاب لتقديم اختباراتهم. سواء في الفترة الصباحية، التي ستبدأ في السابعة والنصف صباحاً، أو الفترة المسائية، حيث تبدأ الاختبارات في الرابعة والنصف عصراً. فيما استعد مركز اختبارات شهادة الثانوية العامة الشرقي للبنين ولجنتا رصد اختبارات الثانوية العامة للبنات في كل من الدماموالأحساء، لتصحيح أوراق الاختبارات. ووجهت وزارة التربية والتعليم الإدارات التعليمية كافة بضرورة وضع الاحتياطات اللازمة للمحافظة على أسئلة اختبارات الثانوية العامة وسريتها منذ استلامها من الوزارة من جانب مندوبي إدارات التعليم حتى تسليمها للطلاب خوفاً من ضياع الجهود وفقد الأسئلة لسريتها وسلامتها، فتصبح القرارات التي تُبنى على نتائجها غير صادقة. ومن تلك الاستعدادات ضمان عدم تسرب الأسئلة. حيث أكدت وزارة التربية والتعليم على ضرورة وضعها في أماكن آمنة في خزانات حديدية في المدارس، واستخدام المفاتيح والأرقام السرية الموجودة على الخزانة معاً، على أن يكون المفتاح مع مدير المدرسة، وألا يعطى أي شخص نسخة منه، وإن حدث أي طارئ لمدير المدرسة فإن تسليم المفاتيح لغيره يكون وفق محضر رسمي. كما أكدت على حراس المدارس بعدم مغادرتها في أي حال من الأحوال طيلة أيام الاختبارات، وأن يكون الأمر تحت الإشراف المباشر لمدير المدرسة، وعمل الاحتياطات اللازمة والاهتمام الشخصي من جانب مدير المدرسة، وتحمل المسؤولية وعدم التفريط في أي شكل من الأشكال. لأن ذلك يكلف الوزارة كثيراً من الجهد والوقت والمال. ويأتي ذلك بعد تكرار حوادث سرقة الاختبارات من المدارس. فيما حذرت الوزارة طلاب الثانوية العامة من اللجوء إلي الغش. معتبرة أن"هذه الطرق الملتوية ممنوعة نظاماً، ومحرمة شرعاً، ولن تعود على الطلاب بما يتطلعون إليه مستقبلاً". كما حذرت في الوقت نفسه من تعاطي حبوب"الكبتاغون".